رسائله قريباً بين دفتي كتاب

  • 0
  • ض
  • ض

غيّب الموت في باريس هنري حاماني، كاتب وناقد وأيديولوجي، ولد في أنطاكية، «مدينة الله العظمى» ومركز البطريركية الأنطاكية لسائر سوريا عام 1934. غادرت عائلته المدينة قبل ساعات من احتلال القوات التركية لها عام 1939، واستقرت في مدينة طرابلس. انتمى الى الحزب السوري القومي الاجتماعي عام 1950، وتدرّج في مسؤوليات حزبية مركزية أهمها عميد للإذاعة وعميد للثقافة ورئيس للمكتب السياسي المركزي. عام 1962، كان مكلفاً في إذاعة البيان رقم واحد في حال نجاح المحاولة الانقلابية التي قام الحزب بها ضد السلطة الشهابية في لبنان. تحمل مسؤولية قيادة العمل الحزبي في الكيان اللبناني لمدة ثلاث سنوات بعد فشل الانقلاب. باكورة أعماله كانت عبارة عن كتابات شعرية بعنوان «إلى الفقر» (1960). عام 1968، كتب «جماهير وكوارث» الذي تناول فيه ظاهرة الجماهيرية التي شهدتها بلادنا والعالم الثالث. وفي عام 1969، كتب «كيف نتجه» الذي تناول ظاهرة الكفاح المسلح بعد انطلاقة المقاومة الفلسطنية، وتوّج هذه المرحلة بمسرحية «مجدلون» التي شقت طريق المسرح السياسي في العالم العربي. وفي عام 1970، كتب «هؤلاء الطلبة من هم!» حلل فيه حركات الطلاب في العالم. في الكويت استقر لأربعة أعوام حيث كتب «التضامن العربي الإسرائيلي» (1979) و«سقوط الإمبراطورية الإيرانية» (1980). وفي باريس، تفرّغ للكتابة الفلسفية فنشر كتاب «أفكار» في خمسة أجزاء. آخر إصدارته كان «كلمات للعاصي» (2018) وهو حوار مع نجل أحد أقرب أصدقائه إلى قلبه مشهور دندش. وتصدر له قريباً مجموعة رسائله في أربعة مجلدات تظهر فيها عبقريته كمفكر سياسي من طراز رفيع.

0 تعليق

التعليقات