منحت «جائزة سيف غباش بانيبال لترجمة الأدب العربي إلى الإنكليزية لعام 2018» إلى المترجم الأميركي لوك ليفغرين عن ترجمته رواية «حدائق الرئيس» للكاتب العراقي محسن الرملي، التي صدرت عن «دار مكلهوز» البريطانية. وقد اختارت لجنة التحكيم هذه الترجمة من بين ترجمات لأربع روايات، دخلت القائمة القصيرة التي أعلن عنها الشهر الماضي.وقد تشكلت لجنة التحكيم من أربعة أعضاء هم: الناشر بيتر آيرتون (رئيس اللجنة) وعضوية المحررة والمترجمة جورجيا دي شامبيريه، والكاتبة والأكاديمية فادية الفقير والباحثة والمترجمة صوفيا فاسالو. وستمنح الجائزة (قيمتها 3 آلاف جنيه إسترليني) إلى المترجم لوك ليفغرين، في الاحتفال الرسمي الذي تقيمه جمعية المؤلفين في بريطانيا يوم 13 شباط (فبراير) المقبل في المكتبة البريطانية في لندن.
لوك ليفغرين


محسن الرملي

وكانت اللجنة وصفت الرواية المترجمة الفائزة بأنّه «يمتزج فيها الشخصي والسياسي والخيالي، حيث يرصد الكاتب تاريخ العراق المعاصر ويسجل كل التعقيدات، والرعب، والعبثية التي تكتنفه. وتتميّز ترجمة لوك ليفغرين بالدقة، وتعكس التغيّرات التي شهدها ذلك البلد. ومن حظ الكاتب أنه عثر على مترجم تعاطف تماماً مع روايته. ومع أن ليفغرين واجه صعوبات كثيرة أثناء الترجمة، لكنه أصدر عملاً مطابقاً للنص العربي، وفي الوقت نفسه، عملاً فنياً رائعاً باللغة الإنكليزية». وختمت إن رواية «حدائق الرئيس» تمزج بين «اللطافة والسلاسة والتسلية والمأساوية والحكمة والشاعرية، وهي مشبّعة بغنى منطقة لم تنعم إلّا بفترات قليلة من السلام في القرن الماضي وتعقيداتها. وتنقل ترجمة لوك ليفغرين الروح الأصلية للرواية وخصائصها بأسلوب جميل».
من جهته، قال المترجم لوك ليفغرين: «منذ أن عرفت أن ترجمتي قد وصلت إلى القائمة القصيرة، غمرني شعور لا يوصف بالسعادة لهذا التقدير، شعور يمتزج فيه الشعور بالامتنان والتواضع والفخر والإلهام». علماً أنّ لوك ليفغرين يعمل مساعداً لعميد كلية «هارفرد»، ويدرّس اللغة العربية في «جامعة هارفرد» بعدما حصل على درجة الدكتوراه في الأدب المقارن عام 2012 وترجم العديد من الأعمال العربية إلى الإنكليزية، منها رواية «يا سلام» لنجوى بركات وراوية «تمر الأصابع» لمحسن الرملي (أولى رواياته المترجمة إلى الإنكليزية)، إلى جانب ترجمته رواية «ساعة بغداد» لـلكاتبة العراقية شهد الراوي، التي حصلت على جائزة أول كتاب من «معرض أدنبره العالمي للكتاب». أما الرملي (1967) فيقيم في مدريد في إسبانيا منذ عام 1995، ونُشر 11 عملاً أدبياً تنوعت بين قصص قصيرة وروايات ومقالات وأشعار، وترجم بعض الأعمال الأدبية الكلاسيكية الإسبانية إلى العربية، مثل «دون كيخوته»، ويدرّس حالياً في «جامعة سانت لويس» في مدريد.
وتمنح «جائزة سيف غباش بانيبال لترجمة الأدب العربي» السنوية إلى المترجم الذي يقوم بترجمة عمل أدبي عربي إبداعي كامل إلى اللغة الإنكليزية يتمتع بأهمية أدبية.