صباح اليوم الثلاثاء، رحل الكاتب إسماعيل فهد إسماعيل، مؤسس فن الرواية في الكويت، عن عمر ناهز 78 عاماً، من دون أن تحدّد أسباب الوفاة حتى كتابة هذه السطور.قبل 24 ساعة من وفاته، شارك إسماعيل في أمسية أدبية تحدّث فيها عن آخر رواياته «صندوق أسود آخر»، ضمن افتتاح الموسم الثامن لـ «الملتقى الثقافي» الذي يديره القاص والروائي طالب الرفاعي. إسماعيل المولود في عام 1940، حاصل على بكالوريوس في الأدب والنقد من «المعهد العالي للفنون المسرحية» في الكويت، كما عمل في مجال التدريس وإدارة الوسائل التعليمية، وأدار شركة للإنتاج الفني. يعدّ الراحل المؤسّس الحقيقي لفن الرواية في الكويت، إذ قدّم أولى رواياته «كانت السماء زرقاء» في 1970، ونال جائزة الدولة التشجيعية في مجال الرواية عام 1989، بالإضافة إلى أخرى في مجال الدراسات النقدية عام 2002.
ومن بين إصداراته نذكر روايات: خطوة في الحلم (1980)، و«الشمس في برج الحوت» (1996)، و«سماء نائية» (2000)، و«طيور التاجي» (2014)...
رثاه عشرات الكتّاب العرب بوصفه قامة إبداعية وخسارة إنسانية لا تعوّض. كتب الروائي السوداني أمير تاج السر على صفحته على فايسبوك: «كان إسماعيل فهد إسماعيل من أشجار الكتابة الظليلة، كان كاتبا حقيقياً، استلهم تجربته من بيئته وعالمه، وطعمها بقضايا كثيرة مهمة، واستحق أن يكون رائدا من رواد الكتابة الروائية في الخليج. وأحد الكتاب العرب المرموقين».
وكتب الروائي الجزائري بشير مفتي: «سيظل حاضراً في ذاكرتنا الأدبية بنصوصه الجميلة التي هي لوحدها من سيقاوم الموت بعناد». أما الكاتب والمترجم الإيراني موسى بيدج، فقد كتب قائلاً: «لم يرحل، وإنما خرج الى الشرفة ليرنو نحو الأبدية".
ومن جهته، كتب القصّاص العراقي محمد خضير «تمت رحلة الحياة والكتابة، ورسا القارب على ضفاف السلام البعيدة»، ووصفه الناقد العراقي ياسين النصير بـ «الروائي الذي أيقظ الأمكنة الجنوبية وصيّرها لغة كونية». وقال الروائي المصري إبراهيم عبد المجيد: «فتنت بأعماله منذ وقت مبكر».