طيلة 44 عاماً لغاية العام الفائت، اعتاد الجمهور على أعمال وودي آلن (82 عاماً) السنوية. إلا أن آخر قرارات المخرج والكاتب الأميركي الشهيري في التنحي عن الأضواء لفترة مؤقتة، شكل انعطافةً فريدة في مسيرته الزاخرة بالانجازات والجوائز. الخيار صادم بالنسبة إلى محبي صاحب شريط «كازينو رويال» (1967)، لكن العزاء الوحيد أنّه سيتاح لهم متابعة آخر أعماله الكوميدية- الرومانسية «يوم ماطر في نيويورك» (إنتاج شركة آمازون) المرتقب عرضه في نهاية العام الحالي. وإذ تتشعب التكهنات حول خطوة آلن المستهجنة، يعيد بعضهم القرار إلى مجريات كانون الثاني (يناير) الماضي وما أعقبها من اتهامات عن تعديه الجنسي على ابنة شريكته السابقة ديلان فارو (31 عاماً). وقتها، انحاز نجوم الفيلم المذكور كسيلينا غوميز، إيل فانينغ، وريبيكا هول، إضافة إلى ممثلين آخرين إلى صف فارو التي أعادت بدورها توكيد ادعاءاتها، على الرغم من تنصل السينمائي من علاقته بالقضية وإنكاره المتكرر للتهم. الأمر نفسه استدعى الشركة المنتجة (آمازون) إلى إلغاء عقدها الخماسيّ مع آلن عبر بيان قالت فيه «بعد الإجماع، قررت آمازون قطع كل علاقة لها مع المخرج، ولو كان ثمن ذلك غالياً».
على ضوء الضوضاء الإعلامية التي تلت انسحاب آلن الفجائي من الساحة الفنية، ذكر موقع Page Six الفني أن «وودي يحب العمل، ولا يحظى بالراحة أبداً. إلا أنه سيحصل على إجازة هذه السنة إلى أن يجد دعماً إنتاجياً»، فيما دحض ممثلو المخرج المخضرم كل المزاعم التي روّجت إلى أنّ المخرج عانى من «عوائق انتاجية أو مادية».