أمس، كشف النقاب عن منحوتة «شجرة الذاكرة»، التي نفذها فنان الغرافيتي يزن حلوني، على الرصيف المقابل للجامعة «اليسوعية»، (طريق الشام). النصب التذكاري المعنون National Momument for the Great Famine of Lebanon الذي صمّم على هيئة شجرة، خلّد ذكرى «المجاعة الكبيرة» (1915-1918)، التي مضى عليها مئة عام تحديداً. العمل ضم لعبارات باللغة العربية للكتّاب والأدباء : جبران خليل جبران، توفيق يوسف عواد، عنبرة سلام الخالدي وغيرهم. الفكرة انطلقت من «اليسوعية»، وتحديداً من الأكاديمي كريستيان توتل، والكاتب رمزي سلامة، اللذين وكلا حلواني بتنفيذها الى جانب مبنى «السفارة الفرنسية» في بيروت، بدعم من «مصرف لبنان»، و «بلدية بيروت».
العمل الفني الذي نشره حلواني على صفحته البارحة، ولاقى تجاوباً عالياً من قبل الناشطين/ات، مشيدين بهذه الخطوة وجماليتها، لاقى في المقابل، إعتراضاً من قبل بعض العاملين في المجال الفني، الذين سألوا: لماذا توكل هكذا أعمال تحتاج الى نحاتين، الى فنان غرافيتي، أثبت نفسه في هذا الميدان، وصنع جداريات مميزة في بيروت والمدن العالمية؟. كذلك لم تسلم المنحوتة من السخرية، إذ شهدنا نشر بعض الصور المركبة، التي تهزأ بها، وبقيمتها الجمالية «المتدنية» بحسب المنتقدين.