وسط أشجار الزيتون والكثير من أغاني فريق «آبا»، احتل العالم الغنائي لـ «ماما ميا» أحد مسارح لندن في العرض العالمي الأول للجزء الثاني من الفيلم (كتابة وإخراج أول باركر)، الذي شهد حضور أبرز نجومه، وعلى رأسهم الأميركيتَيْن ميريل ستريب وشير. بعد مرور عشرة أعوام على عرض الجزء الأوّل المقتبس عن مسرحية استعراضية شهيرة، يشهد شريط Mamma Mia! Here We Go Again عودة وجوه قديمة ومشاركة وجوه جديدة في العمل الغنائي القائم على أعمال فرقة «آبا» السويدية الشهيرة والذي تدور أحداثه في إحدى جزر اليونان. أما الأحداث الرئيسية، فتجري بعد خمس سنوات من أحداث الجزء الأوّل، حيث تحمل «صوفي» (أماندا سيفريد) بطفل «سكاي» (دومينيك كوبر) فيما تدير فيلا والدتها «دونا» (تجسدّها ميريل ستريب في الكبر، وليلي جيمس في الشباب) في جزيرة يونانية.
صحيح أنّ العمل الذي يصل إلى الصالات اللبنانية بعد غدٍ الخميس وإلى كل السينمات حول العالم في اليوم التالي، يستكمل أحداث سابقه الذي حقق إيرادات تجاوزت 600 مليون دولار أميركي، لكنّه يتضمن هذه المرّة لقطات «فلاش باك» تبيّن كيف وصلت «دونا» إلى اليونان، من دون أن ننسى احتواءه على أجمل أغنيات «آبا» منها When I Kissed The Teacher، وKisses of Fire، وWaterloo وغيرها.
وبينما كان المعجبون متشوقين لعرض الجزء الثاني، قال بيني أندرسون وبيورن أولافوس العضوان المؤسسان للفرقة إنّهما لم يكونا متحمّسَيْن للفكرة في البداية. وفي حديث لوكالة «رويترز»، قال أولافوس: «كنا نتعامل بنوع من الحماية مع الجزء الأوّل لأنّنا كنا فخورين به للغاية. كان رائعاً وأصبح فيلماً له مريدون... وكنا نفكّر في جدوى المخاطرة بالتقليل من هذا الإرث.. لذا كنا متردّدين». لكنّه أضاف أن فكرة كتّاب السيناريو في أن يتناول الفيلم أحداثاً سابقة ولاحقة للجزء الأول ساعدت في تغيير رأيهما، مشيراً إلى أنّه «ضحكت من كل قلبي وأنا أقرأ المسوّدة الأولى. كانت مضحكة ومؤثرة، لذا قلنا امضوا قدما وها نحن هنا الآن».
يذكر أنّ لائحة الأبطال تضم كذلك: بيرس بروزنان، وكريستين بارانكسي، وكولين فيرث، وكريستين بارانسكي...