عادت الأجواء الإيجابيّة تُخيّم على المفاوضات بين وزير الاتصالات جوني القرم ونقابة موظفي هيئة «أوجيرو»، بمبادرة من مدير عام «الهيئة» عماد كريديّة. الأخير لا يُريد أن تكون «أوجيرو» سبباً لإشكالٍ في الشارع يولّد أزمة جديدة. لذلك، يُحاول تدوير الزوايا وإعادة الموظفين إلى عملهم مع ضمان حقوقهم في تحسين أُجورهم وزيادة الإيرادات بالدولار الفريش بما يتيح تحسين شبكات «أوجيرو» وخدماتها، كما قال لـ«الأخبار».

وعليه، عمل الموظفون حتى ساعاتٍ متأخرة من ليل أمس على تنقيح الورقة الإصلاحية التي تتضمن مطالبهم عبر تحسين الموارد من خلال إعادة النظر في الرسوم: تعرفة «أوجيرو» لمشتركيها بشكل مدروس، واستيفاء تعرفة استئجار الـ«E1» من قبل شركات الإنترنت الخاصة بالدولار، ومثلها تعرفة بيع الجيغا لشركتي الخليوي «تاتش» و«ألفا»، وضبط شركات الإنترنت غير الشرعي.
وقدّم الموظفون هذه الورقة إلى كريدية والقرم ليل أمس. وفي حال نالوا موافقة القرم على مطالبهم، يوافقون على لقائه وحده أو في حضور رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، على أن ينالوا وعداً بعرض مطالبهم في أول جلسة لمجلس الوزراء.
هذا المسار الإيجابي، في حال حصوله، يعني إعلان النقابة تعليق إضرابها وعودة الموظفين إلى عملهم.
من جهة أخرى، تعرّضت سنترالات تابعة لـ«أوجيرو» توقفت مولداتها عن العمل لغياب المازوت، لعمليات اقتحام من عدد من موزعي الإنترنت في الأحياء ممن توقفوا عن تقديم خدمة الإنترنت إلى مشتركيهم بسبب خروج هذه السنترالات عن الشبكة. وعمد هؤلاء إلى تكسير أبواب السنترالات والاعتداء على حراسها لتعبئة المولدات بالمازوت بطريقة غير قانونية.