في ظل موجة نزوح المهارات العلمية من لبنان، علمت «الأخبار» أن مدير «مركز كليمنصو الطبي» وصاحب الحصة الكبيرة فيه الدكتور مؤنس القلعاوي، بدأ أخيراً خطوات عملانية لإنشاء مستشفى ضخم يفترض أن يقام في وسط بيروت التجاري.وبحسب المعطيات، فإن القلعاوي الذي كان شريكاً مؤسساً في «مركز كليمنصو الطبي» قرّر التخلي عن منصبه لمصلحة ماهر أبو غزالة، أحد أبناء رجل الأعمال الأردني الفلسطيني محمد أبو غزالة صاحب الحصة الأكبر في المركز. وفيما ترددت أخبار عن خلافات ومشكلات مالية ودعاوى قضائية بين الشركاء، نفى القلعاوي ذلك، وأكّد أنه قرر بملء إرادته ترك «مركز كليمنصو الطبي» والتوجه إلى إقامة مستشفى جديد بالتعاون مع جامعة هارفارد الأميركية، مشيراً إلى أن بيروت لا تزال قادرة على استيعاب مركز طبي ضخم إلى جانب «كليمنصو» ومستشفى الجامعة الأميركية.
وبحسب المعلومات، فقد تولّى أبو غزالة الابن إدارة المركز في بيروت، إثر تولي القلعاوي إدارة فرع لـ«كليمنصو» أُقيم في دبي. إلا أن الشريك الإماراتي في ملكية فرع دبي اشترى حصص غالبية المساهمين وقرر إدارة المركز بنفسه، ما دفع القلعاوي إلى العودة إلى بيروت، وإثارة رغبته في الانسحاب من إدارة مركز كليمنصو، طالباً أن تبقى حصته قائمة في المركز.
وقال مسؤول في شركة سوليدير إن أحد أصحاب العقارات الكبيرة عرض على القلعاوي المساهمة في المشروع من خلال تقديم الأرض إما مقابل حصة وازنة في المشروع، أو بتأجير الأرض مقابل حصة من عائد الاستثمار لفترة زمنية معينة، على أن يصار لاحقاً إلى البحث في تسوية كاملة. ولم يتضح إذا كان الاتفاق قد تم أو لا، علماً أن القلعاوي يبحث في إمكانية شراء عقار آخر في الوسط التجاري للغرض نفسه. وبحسب المسؤول في سوليدير، فإن المشروع يحتاج إلى مبالغ ضخمة، مشيراً إلى أن المعلومات تتحدث عن أن القلعاوي يعد مشروعاً لجمع نحو 150 مليون دولار ككلفة إجمالية، على أن تكون على شكل مساهمات لعدد غير قليل من رجال الأعمال والمصرفيين العاملين في لبنان.
تجدر الإشارة إلى أن أخباراً وردت من عمان، عن خلافات ذات طابع قانوني بين القلعاوي وأبو غزالة، وعن مداخلات جرت على مستوى الملك الأردني عبدالله الثاني لمعالجة الخلاف بين الرجلين.