على رغم القرار الذي صدر عن مجلس أمناء جمعية المقاصد الخيرية بتصحيح خطأ إزالة اسم «خديجة الكبرى» عن إحدى مدارس الجمعية، رفع أمين الفتوى في الجمهورية الشيخ أمين الكردي أمس سقف هجومه على رئيس المقاصد فيصل سنو، ووصل حد اتهامه بأنه «فاقد للشرعية ويغتصب موقعه»، داعياً مجلس الأمناء إلى إقالته «لأنهم مؤتمنون شرعاً».ودعا الكردي، خلال خطبة الجمعة، إلى «مقاطعة أي نشاط يقوم به هذا الرجل أو من يناصره لأنه لا يجوز شرعاً، كما أنه لا يجوز التبرع للمقاصد»، مشيراً إلى «أننا لا نعلم ما هو مخفي من اتفاقيات مع المؤسسات الخارجية». وقال إن «المقاصد ترتبط بديننا ووجودنا كمسلمين سنة، وتم تأسيسها في الأصل لكبح الإرساليات الأجنبية التي أتت لتغزو عقول أبناء بيروت».
وفيما فُهم من كلام الكردي على أنه رد على الاتهامات التي ساقها سنو ونجله في وجهه، اعتبر آخرون أن الكردي بدأ يعدّ العدة لخوض معركته في خلافة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي تنتهي ولايته بعد نحو سنة ونصف سنة، كوْنه من الأسماء المطروحة ويمتلك علاقات مع كثير من السياسيين وكان مقرباً من الرئيس سعد الحريري.