فيما كان رئيس تحرير جريدة «البناء» ناصر قنديل يلقي كلمة في اللقاء التضامني الذي عُقد أمس في مقر نقابة الصحافة اللبنانية استنكاراً لاحتلال مكاتب صحيفة «البناء»، تحت عنوان «دفاعاً عن حرية الصحافة وحصانة المؤسسات الإعلامية»، كان الحزب السوري القومي الاجتماعي - فرع الروشة يطلق الموقع الإلكتروني الجديد الذي أُطلق عليه اسم «صباح الخير - البناء» من مقر «البناء» نفسه في شارع الحمرا، بعدما سيطر عليه الأسبوع الماضي قوميون تابعون لـ«الروشة» رداً على سيطرة القومي - فرع الحمرا على مقرات حزبية تابعة لـ«الروشة» في عدد من البلدات المتنية.

مؤتمران صحافيان في الوقت نفسه يشيان بحجم الخلاف بين أبناء البيت الواحد. وقد كان لافتاً الحضور في نقابة الصحافة للتضامن مع الزملاء في «البناء»، إذ تقدمهم الدكتور طلال حاطوم ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس لجنة الإعلام والاتصالات النيابية النائب إبراهيم الموسوي، النائب فريد البستاني، ممثل عن وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري، ممثل عن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ممثل عن السفير الإيراني، ممثلة العلاقات الإعلامية في حزب الله رنا الساحلي، إضافة إلى أعضاء مجلسي نقابتي الصحافة والمحررين، كما تُليت رسالة تضامن من رئيس الجمهورية ميشال عون. وقال قنديل في كلمة له إن «من لديه مطالب ومن لديه مزاعم ومن لديه قضايا محقة أو غير محقة، فإن القضاء هو المرجعية، وكل تجاوز لهذه المعادلة هو وقوع في المحظور».
فيما تقصّد «فرع الروشة» عدم دعوة السياسيين مكتفياً بـ«الأصدقاء» لإطلاق الموقع. وشدّدت عميد الثقافة فاتن المر على أن «هذا مكاننا الصحيح، فلا الإمبراطوريات المالية والميليشيوية تشبهنا، ولا إعلاء شأن الفرد يشغلنا، ولا تخيفنا الأصوات التي تعلو بالصياح. اخترنا العمل بصمت وتصميم، وتركنا طبقات الثرثرة والضجيج تفور وتثور حتى ينضب زيتها».