بـ«مفعول رجعي»، شن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع هجوماً أمس على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، معايراً إياه بأنه منذ دخوله إلى الحياة السياسية «طيّر المنطقة الحرة وشنّ حرباً علينا بحجة إزالة السلاح غير الشرعي». وأعاد التذكير بـ«المنطقة الحرة من الأحداث والاحتلالات» التي حكمتها ميليشياته بين عامي 1975 و1990.وفي كلمته، في إحياء «ذكرى شهداء القوات اللبنانية» في معراب، أعلن زعيم الميليشيات التي خاضت حرباً أهلية وخطفت على الهوية وارتكبت مجازر صبرا وشاتيلا، أن «لبناننا لبنان النظام والعمران والتقدم والحضارة والبحبوحة والدولة»، في مقابل «لبنانهم لبنان محو الممانعة والفوضى والخراب والدمار والفقر واللادولة»!، محمّلاً عون والتيار الوطني الحر وحزب الله مسؤولية طوابير الذلّ أمام محطّات البنزين والأفران والدواء المقطوع والكهرباء والمياه المقطوعة وسرقة الودائع». كما اتهمهم بـ«تعطيل تشكيل حكومة جديدة، والتحضير لتعطيل الانتخابات الرئاسية، لمحاولة الإتيان برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أو حدا من عندو رئيساً للجمهورية». وأكد «أننا نريد رئيساً قوياً، ولو أن البعض يعتبر أن نظرية الرئيس القوي قد سقطت. فالرئيس الحالي ليس رئيساً قوياً بل أضعف رئيس في تاريخ لبنان، باعتبار أنه خاضع، وقد ضحّى بشعبه ووطنه خدمة لمصالحه الشخصية». وشدد على «أننا لن نقبل مهما حصل أي تغيير في وجه لبنان أو في دوره ورسالته وهويّته، وأن يبقى بلدنا معزولاً عن بيئته العربية أو عن المجتمع الدولي، وسنواجه أي مشروع يريد جره إلى مكان لا يشبهه، ولا علاقة له لا بماضيه ولا بتاريخه، ولا بطبيعة أهله ويهدد وجوده ومستقبل شعبه، ولن نرضى بطمس تاريخ لبنان من قبل أحد وتحويره ليتناسب وأيديولوجيته ونظريّاته، أو أن يتلاعب بالخصوصية اللبنانية ويقفز فوق حقائق التاريخ والجغرافيا».