بناء على إشارة النيابة العامة التمييزية، نقل أمس الموقوف العراقي عبدالله سبعاوي (28 سنة) من الأمن العام إلى المباحث الجنائية بالتزامن مع الشروع بالنظر في المذكرة التي أرسلتها الحكومة العراقية لاسترداده. تسلم النيابة لملف سبعاوي جاء بعد يوم واحد من توقيع وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري مذكرة الاسترداد المستندة إلى اتهام القضاء العراقي له بالتورط في مجزرة سبايكر التي ارتكبتها «داعش» بحق الجيش العراقي في تكريت عام 2014.
وكان عبدالله، وهو حفيد سبعاوي الناصري الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، يقيم في لبنان منذ حوالي أربع سنوات بصفة لاجئ من مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وبجواز سفر يمني حصل عليه بعد لجوئه إلى اليمن مع أسرته عقب سقوط نظام صدام. قبل أن ينتقل إلى لبنان بعد اندلاع العدوان على اليمن. وفي 13 حزيران الماضي، أوقفه فرع المعلومات بعد ورود إخبار عن تواصله مع «داعش» و«القاعدة». ولعدم ثبوت التهم، قررت النيابة تركه وأحالته إلى الأمن العام للتأكد من شرعية إقامته. في هذا الوقت، وصلت مذكرة الاسترداد وفق الأصول القانونية. وينتظر بعد أن تنجز النيابة دراستها للتهمة الجديدة الموجهة له (سبايكر)، لتصدر قرارها بشأن تسليمه أو عدمه. وفي حال قررت تلبية طلب الاسترداد، فالأمر مرهون بإصدار مرسوم جمهوري بهذا الشأن.