أطلقَ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء أمس احتفالية وضع الحجر الأساس لـ معلم «جنتا» السياحي الجهادي، في موقع التدريب للمقاومة الإسلامية، تزامناً مع احتفالات الأربعينية، تحت عنوان «حكاية الطلقة الأولى». وفي كلمة له تناول خلالها عدة ملفات من بينها الترسيم البحري والحكومة والدولار الجمركي، سرد نصرالله حكاية المعلم قائلاً «كنا منذ سنوات نفكر بإقامة معلم سياحي جهادي في البقاع وكانت لنا تجربة ناجحة أيضاً في معلم مليتا في الجنوب»، معتبراً أن «إقامة معلم في البقاع هو أقل الواجب باتجاه الذاكرة والتاريخ وأهل المنطقة». وأشار أن «الاختيار وقع على جنتا لأنها كانت معسكراً للتدريب، ولكن أيضاً كانت أرضاً للعبادة والاستجابة والإعداد، وهي ملتقى لتعارف المجاهدين من كل المناطق اللبنانية وتآخيهم وتعانقهم». وعادَ نصرالله أربعين عاماً إلى الخلف، فقال «على أثر الاجتياح الإسرائيلي للبنان ولم يكن من الواضح إلى أين سيصل هذا الاجتياح، في تلك الأيام اتخذ سماحة الإمام الخميني قراراً تاريخياً كبيراً وأرسل طليعة قوات إلى سوريا ووفداً رفيعاً إلى دمشق التقى بالرئيس الراحل حافظ الأسد وتقرر أنه لا حاجة إلى مجيء قوات إيرانية إلى سورية للدفاع عنها وعن بقية الأراضي اللبنانية التي بقيت خارج الاجتياح الإسرائيلي». ولفت إلى أن «الخطة تغيرت بأن تبقى قوة من الحرس الثوري في سوريا وأن تأتي إلى لبنان لمساعدة المقاومين اللبنانيين وتقيم الدعم اللوجستي والعسكري لهم ونقل الخبرة والتجربة لهم»، مضيفاً «على أرض جنتا كان يوجد معسكر للتدريب وكان في عهدة حركة أمل الإسلامية برئاسة السيد حسين الموسوي، وتم تقديم المعسكر للإخوة الحرس وأقاموا فيه واستقبل الدورة الأولى، وكان أول الملتحقين سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي وعدد من الإخوة القياديين، وأصبح معسكر جنتا أول مركز تدريب وكانت أول دورة عسكرية وهنا كانت البدايات العسكرية المنظمة الأولى، وتوسعت المعسكرات في جنتا ومحيطها وأصبحت هناك معسكرات جنتا في الوديان والتلال». وأكد «أننا نطمح إلى أن يحتضن المعلم ذاكرة معسكرات التدريب في جنتا وذاكرة معسكرات البقاع وذاكرة البدايات وما تعرضت له المنطقة. وأن يكون معلماً سياحياً جهادياً كما أن يكون معلماً لسياحة دينية ولسياحة ترفيهية تعزز اقتصاد المنطقة».وفي الشأن اللبناني الداخلي، أكد نصرالله «أهمية مواصلة الجهد لتشكيل الحكومة، حكومة فعلية كاملة الصلاحيات»، مناشداً رئيس الحكومة «إعادة النظر بالدولار الجمركي لأن مبلغ الـ20 ألفاً قفزة كبيرة ومضرة للناس، ونتفهم أن بقاءه 1500 صعب لكن يجب دراسة التداعيات». وقال إن حزب الله سيكون له موقف من حادثة طعن سلمان رشدي بعد التثبت من بعض المعطيات المتعلقة بالحادثة.