احتدم الصراع على الكهرباء بين القرى المحيطة بمعمل «بول أرقش» الكهرومائي، بحيث تعتبر كلّ بلدة وقرية أنّ من حقّها الاستفادة من المعمل كباقي القرى المجاورة.
وفي هذا الإطار، اقتحم أهالي بلدات المطلة والجليلية المعمل الواقع عند نهر بسري وقطعوا الكهرباء احتجاجاً على عدم ربطهم بالمعمل.

وأشار ابن بلدة المطلة المحامي، وليد عيد، في حديث لـ«الأخبار» إلى أنّ القرى الثلاث كانت مربوطة بالمعمل حتى الاجتياح الإسرائيلي. وأضاف أنّ «هذه القرى صغيرة جداً ولا تساوي حياً من الأحياء في القرى الكبيرة، فمن حق القرى الثلاث الواقعة على ضفاف نهر بسري أن تستفيد من المعمل الكهرومائي وهذا مستند إلى الاتفاقيات الدولية».

ويزوّد المعمل مناطق قضاء جزين وجزءاً من قضاء الشوف وبعض قرى إقليم التفاح بالكهرباء، حيث تصل التغذية إلى حدود 20 ساعة في اليوم.

وكانت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني توقّف كامل مجموعاتها الإنتاجية في الأوّلي وجون وعبد العال حتى إشعار آخر بسبب دخول بعض المواطنين إلى المنشآت للمطالبة بتوسيع التغذية لتشمل بلدات في الشوف وإقليم الخروب.

وأسفت المصلحة لهذا التصرّف والتعرّض لمستخدميها الذين يتابعون عملهم في أصعب الظروف، ونصحت الجهات السياسية المعنية بالتصرّف بمسؤولية وتأمين تمويل تجديد لخلايا محطة الأوّلي التابعة لكهرباء لبنان لتعزيز التغذية لبلدات إضافبة، بدلاً من التحريض الطائفي والمناطقي وتخريب المنشآت العامة.