بعد عامين على انفجار المرفأ، أُنجزت معظم أعمال إعادة ترميم المدارس والمعاهد المهنية والجامعات المتضررة. الأضرار طالت 94 مدرسة رسمية و115 مدرسة خاصة و22 مبنى تابعاً للمديرية العامة للتعليم المهني، ونحو 20 مبنى تابعاً للجامعة اللبنانية، بما فيها الإدارة المركزية، و8 مبانٍ للجامعة الأميركية في بيروت ومبنيين لجامعة القديس يوسف.وبحسب مسؤولة وحدة الهندسة في وزارة التربية، مايا سماحة، أمّنت وزارة التربية جميع الأموال المطلوبة لإعادة ترميم المدارس الرسمية، بهبات قدمتها منظمة اليونيسكو، ودولة قطر، ومنظمة اليونيسف، والسفارة السويسرية. وتوزّعت الأضرار بين خفيفة (25 مدرسة) ومتوسطة (47 مدرسة) وجسيمة (22 مدرسة). واستفادت المدرسة الرسمية من التبرّعات لنفض بعض المباني غير المتضرّرة بالانفجار. أما المدارس الخاصة فقد حصلت على مساعدات مالية خارجية إضافة إلى ما قدمته اليونيسكو. وبالنسبة إلى الكلفة التقديرية لإصلاح المدارس وترميمها فبلغت نحو 21 مليون دولار، من دون كلفة التجهيزات والمفروشات. فالمدارس الرسمية قدّرت كلفتها بنحو 6 ملايين دولار، والمدارس الخاصة بنحو 15 مليون دولار.
وكانت دولة قطر تكفلت بترميم المباني الجامعية والمعاهد الفنية، فضلاً عن جزء من المدارس الرسمية، وتوفير المعدات والأثاث في 7 مبان جامعية لاستبدال ما تضرر في الانفجار، عبر مشروع مموّل من مؤسسة التعليم فوق الجميع ــ برنامج تعليم الطفل EAA-EAC، وبدعم من صندوق قطر للتنمية.
على مستوى الجامعة اللبنانية، أشار رئيس مصلحة المباني، بيار مطر، إلى أن الأعمال انتهت في كل المباني حيث بلغت كلفة الترميم مليون دولار أميركي. وطالت الأضرار الواجهات الزجاجية والنوافذ والأسقف المستعارة والأبواب الداخلية والجدران والكراسي وأجهزة الكومبيوتر.
التعليم المهني لم يستلم بعد، بحسب المديرة العامة للتعليم المهني، هنادي بري، معهد بئر حسن الفني وكان من المفترض تأمين تمويل لترميم التجهيزات والمعدات الإلكترونية لكن ذلك لم يحصل. أما الكلفة التي دفعتها اليونيسكو لترميم المباني التي سلمت بمعظمها فبلغت مليون دولار موزّعة بين دولار ولولار ولبناني، فيما تبرّعت مؤسسة ألمانية (GIZ) بـ8 آلاف دولار.