يتّجه 670 من المنتسبين إلى جمعية المقاصد الإسلامية في صيدا إلى الاقتراع الأحد المقبل لانتخاب رئيس للجمعية وأعضاء مجلس إداري كما ينص النظام الداخلي. وبعد أيام من إشاعة مناخ التزكية، فشلت مفاوضات التوافق في الساعات الأخيرة، بسبب إصرار المرشح لمنصب الرئاسة فايز البزري على الاستمرار في المعركة.وكانت الجماعة الإسلامية وفاعليات صيداوية أخرى قد عملت على خط التوافق بين النائبة السابقة بهية الحريري، التي تدعم المرشحة للرئاسة لارا الجبيلي، والجهات التي تدعم البزري. وقد أصرّت الحريري على تزكية الجبيلي في الرئاسة، على أن تنحصر المفاوضات بأعضاء المجلس الإداري الثمانية واختيارهم بمعيار تمثيل الجهات الصيداوية المعنية. لكن البزري وشخصيات محسوبة على الجماعة وتيار المستقبل ومستقلين رفضوا شروط الحريري و»الاستمرار في ذهنية تعيين الرئيس كما كانت تفعل منذ عام 1993»، علماً بأن الحريري تعمل أيضاً على تعيين عضو المجلس الإداري السابق رغيد المكاوي في منصب الأمين العام للجمعية، ما أثار تحفّظ كثيرين من المحسوبين على أجواء آل الحريري، لأسباب تتعلق بإدارته للملفات الرئيسية للجمعية، وبسبب توليه إدارة الماكينة الانتخابية للمرشح إلى الانتخابات النيابية الأخيرة يوسف النقيب. إلى ذلك، رفض بعض من فاوضتهم الحريري اختيار الجبيلي لرئاسة الجمعية «لأنها لا تعكس جو الجمعية الإسلامي». وحتى مساء أمس، أخفقت المساعي لتجنيب المدينة معركة جديدة بعد شهر على الانتخابات النيابية، فسقط اقتراح تقسيم ولاية الرئيس بين الجبيلي والبزري، كسنتين لكل منهما. وفي انتظار المعركة، بدأ الضغط على بعض المرشحين للعضوية، فانسحبت ألفت البابا التي كان مقرراً أن تنضمّ للائحة البزري. فيما انسحب المرشح المحسوب على الجماعة فادي الشامية بعد فشل التوافق. كما سُجّل انسحاب عامر رمضان المحسوب على النائب أسامة سعد الذي يلتزم الحياد في المعركة.