أطلق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ماكينته الانتخابية في دائرة الشمال الثانية (طرابلس الضنية والمنية)، فيما أوضح مقرّبون منه لـ«الأخبار» أنّه «لن يعطي كلمة السرّ» في ما يتعلق بالمرشحين الذين سيحوزون الصوت التفضيلي على لائحة «للناس» التي يدعمها قبل مساء السبت أو صباح الأحد. إلا أن هؤلاء رجّحوا أن يوعز ميقاتي إلى قاعدته الانتخابية في طرابلس بدعم المحسوبين عليه في اللائحة، مثل النائب علي درويش والمرشّح سليمان عبيد. ونقل هؤلاء عن ميقاتي أنّ طرابلس «لا تحتمل أن يمثّلها نائب محسوب على القوات اللبنانية».غير أنّ شكوكاً تطرح حول القدرة التجييرية لميقاتي الذي نال في الانتخابات السابقة أكثر من 21 ألف صوت تفضيلي. إذ إنه غير قادر على تجيير كلّ الأصوات التي نالها لمرشحي اللائحة.
وأقرّ مسؤولون في ماكينة ميقاتي الانتخابية بأنّهم «يواجهون صعوبة كبيرة في إقناع الناخبين بالتصويت لمرشّحين معيّنين غير رئيس الحكومة نفسه». لذلك، يتوقّع أن يعمد ميقاتي «بعد دفع العاملين في المؤسّسات التابعة له وفي ماكينته الانتخابية للتصويت لمرشّحين محدّدين، إلى شراء أصوات مقترعين أو استمالتهم عبر مفاتيح انتخابية معينة، لأنّ أيّ نكسة انتخابية ستصاب بها اللائحة الانتخابية المحسوبة عليه ستنعكس عليه سلباً، في ظل وجود لوائح قوية منافسة».