حذّر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله العدو الإسرائيلي من «ارتكاب أي حماقة ضد لبنان» خلال الانتخابات النيابية الشهر المقبل، مؤكداً أن «الانتخابات لن تشغلنا عن الرد، وسنكون في أعلى جاهزية، وأي حماقة سنردّ عليها مباشرة ولن تسمعوا عبارة سنحتفظ بحق الرد».وفي كلمة خلال إحياء «يوم القدس العالمي»، أمس، كشف نصرالله أن «إيران أبلغت دول المنطقة التي طبّعت مع إسرائيل أن أي اعتداء عليها انطلاقاً من هذه الدول سيتم الرد على هذه القواعد في هذه الدول»، وأكّد أن إيران «قد تقدم على ضرب الكيان الصهيوني مباشرة في حال استمرار التهديدات الإسرائيلية على الموجودات الإيرانية في المنطقة». ودعا دول المنطقة إلى توجيه رسالة للكيان الصهيوني بأن «زوال القدس والأقصى والمقدسات يعني زوال إسرائيل». وشدّد على أن «الخط الجهادي العسكري أثبت أن إسرائيل تقهر وليست قدراً وليست هي المتفوق بالمطلق وقد ألحقنا بها الهزيمة وراء الأخرى».
إيران قد تقدم على ضرب الكيان الصهيوني مباشرة في حال استمرار التهديدات للموجودات الإيرانية في المنطقة


نصرالله أكد أن «القدس وفلسطين جزء من ديننا وعقيدتنا ولن ننسى ولن نيأس ولن نسقط أمام الضغوط، وهذا ما لا يدركه الأميركيون والغربيون وأصحاب المشروع الصهيوني وبعض المتخاذلين في عالمنا العربي». وأشار إلى أنه «منذ بداية تأسيس هذا الكيان الغاصب في فلسطين المحتلة عمل قادته على مسارات عدة، منها الرهان على الوقت لينسى الفلسطيني أرضه ومقدساته ولينسى العرب والمسلمون تلك المقدسات المغتصبة، وهذا المسار قد سقط. كما سقط مسار تيئيس الشعب الفلسطيني الذي هو اليوم أشد أملاً بالتحرير». ولفت إلى أن «المسار الثالث، وهو مسار الإنهاك عبر الضغوط المستمرة داخل فلسطين المحتلة وعلى كل محور مقاومة، لم يحقق هدفه على الإطلاق». وأكد نصرالله أن «يوم القدس يأتي ونحن في موقع استراتيجي متقدم جداً، حيث تطورت مسارات عديدة من جهة المقاومين وحركات المقاومة، منها مسار العمليات الجهادية في الضفة والـ48 التي كشفت هشاشة الأمن في الكيان وهزت ثقة الإسرائيليين بجيشهم وأجهزتهم الأمنية وحكومتهم، وعزّزت القلق الوجودي»، و«أهم إنجاز تحقق اليوم هو سقوط معادلة الاحتلال والأمن التي يقوم عليها المشروع الصهيوني ومستقبل الكيان الصهيوني».
وأكد نصرالله على ترابط ساحات محور المقاومة، مكرراً الدعوة إلى «المعادلة الإقليمية لحماية القدس ومفادها أن زوال القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية يعني زوال إسرائيل... وهذا أمر لا يمكن أن يسكت عنه محور المقاومة، لا دوله ولا شعوبه وجيوشه ولا حركات المقاومة فيه».