المنحة القطرية التي بدأت دار الفتوى صرفها منذ نحو شهرين (نحو 50 دولاراً) لم تحلّ الأزمة المعيشية التي يعانيها الموظفون والمشايخ والقضاة بعد انهيار قيمة رواتبهم، علماً بأنهم يتقاضونها ناقصة بضعة دولارات. غير أن مشكلة هؤلاء أهون من مشكلة المستثنين من المنحة، وفي مقدمهم قضاة الشرع في المحاكم. وقد زار وفد من القضاة رئيس المحكمة الشرعية السنية العليا الشيخ محمد عساف، أول من أمس، لعرض مشكلة عدم كفاية رواتب قضاة وموظفي المحاكم لتلبية حاجاتهم وحاجات أسرهم الاجتماعية والاستشفائية، علماً بأنهم كانوا قد طلبوا الاجتماع بمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي يتّهمه بعضهم باستثنائهم من المنحة عمداً بسبب خلافات شخصية، إلا أنه أحالهم إلى عساف. وعلمت «الأخبار» أن القضاة يعملون على إعداد رسالة تشرح أوضاعهم لرفعها إلى السفير السعودي في بيروت وليد البخاري، أملاً بصرف مساعدات لهم على غرار المساعدات الإماراتية التي توقفت قبل أشهر.