«يُسجّل» للوزير السابق أشرف ريفي أنه أدخل القوات اللبنانية، براياتها وشعاراتها، إلى مدينة الشهيد رشيد كرامي. «المهرجان» الذي أقيم أول من أمس، في ملعب الوفاء المغلق في منطقة الضم والفرز، لائحة «إنقاذ وطن»، بدا أن الهدف منه هو الاستعراض والحشد. وهو ما توفّر عبر الاستعانة بمفاتيح انتخابية من مناطق شعبية موالية للمستقبل تمكّن ريفي من استمالتهم، واستقدام مناصرين للقوّات من خارج المدينة وحتى من خارج الدائرة، دخلوا طرابلس رافعين رايات القوّات وجالوا في بعض شوارعها، ومنها ساحة عبد الحميد كرامي ــــ ساحة النور، في مشهد غير مسبوق لحزب سمير جعجع في المدينة، وسط إجراءات أمنية مشدّدة خشية أيّ ردود فعل من مناصري آل كرامي، ومن أنصار تيار المستقبل. وهو ما تُرجم أثناء الاحتفال بإطلاق هتافات مؤيدة للحريري مقابل هتافات مؤيدة لجعجع، ما أدى إلى نشوب إشكالات وتضارب في ظلّ فوضى عارمة سادت المكان، ودفعت المنظّمين إلى اتهام «جهات متضرّرة من الحضور الشعبي الكبير بإرسال شبّيحة لافتعال إشكالات بقصد تخريبه».مقرّبون من ريفي أقرّوا لـ«الأخبار» بأنّ «المهرجان كان فاشلاً تنظيمياً، لكنّه كان ناجحاً جماهيرياً، فالحشد الذي ضاق به الملعب المقفل (يتّسع لألفَي كرسي) كان نتيجة الدعوات التي وُجّهت بالآلاف لحضوره لإظهار قدرة ريفي على الحشد الجماهيري، وهو بعث بذلك رسالة إلى من يعنيهم الأمر تؤكّد أنّه موجود في طرابلس وله حيثيّته فيها». وأكدت المصادر أن «قسماً من ماكينة تيّار المستقبل وشخصيات ومفاتيح انتخابية محسوبة على التيار وعلى الرئيس نجيب ميقاتي التحقت بريفي الذي أراد بهذا أن يقول للآخرين في طرابلس إنّه حاضر وسيحقق مفاجأة لا تقلّ عن مفاجأة الانتخابات البلدية عام 2016»، علماً بأن المهرجان، كما هو متوقع، تحوّل إلى منصّة للهجوم على حزب الله وإيران، فيما خلت الخطابات من أيّ مشروع جديد أو برنامج لإخراج البلد من أزمته.