تركز الجماعة الإسلامية، جنوب بيروت، على معركة المقعد السني في إقليم الخروب بعد الانسحاب من معركة المقعد السني في صيدا. لكنها، بين الشوف وعاليه، تواجه تحدياً بإقناع الناخبين السنة في الدائرة بالتصويت للائحة تجمعها مع شخصيات ذات خلفيات كتائبية ووطنيين أحرار. إذ إن لائحة «سيادة وطن» التي سجلت في اليوم الأخير من مهلة تسجيل اللوائح، وتصنف ضمن لوائح المستقلين والمجتمع المدني، تجمع مرشح الجماعة عمار الشمعة مع دعد ناصيف القزي المحسوبة على حزب الوطنيين الأحرار، وآخرين «متحدرين» من أجواء حزب الكتائب مثل نبيل يزبك. ويجهد الإخوان والمشايخ لرفع هذه «التهمة» عنهم لما لها من أثر سلبي لدى البعض في إطار رواسب حرب الجبل وتداعياتها، ويؤكدون بأن قرار الصيفي المركزي في هذه الدائرة، دعم لائحة المستقلين التي تضم مارك ضو. الحرج نفسه تواجهه الجماعة مع الناخبين الشيعة في الدائرة. لذا استبقت إبرام التحالف بالطلب من شركائها في اللائحة خفض سقف الشعارات التي كانوا يرفعونها في بداية حملتهم الانتخابية من «سحب سلاح حزب الله» إلى «مقاومة الاحتلال الإيراني». لكن بعض مسؤوليها لا يتوانون عن «التشهير» بالمرشحَين المنافسَين، أسامة المعوش من برجا وأحمد نجم الدين (مرشح الأحباش) من شحيم، على لائحة التيار الوطني الحر وطلال إرسلان ووئام وهاب، بـ«تهمة» أنهما «مدعومان من حزب الله».وتأمل الجماعة بأن يحصل مرشحها، وهو نجل الشيخ إبراهيم الشمعة (أحد رموزها في برجا والإقليم)، على حوالي خمسة آلاف صوت تفضيلي، تضاف إلى أصوات كترمايا التي تضم اللائحة أول مرشح من أبنائها (مأمون ملك) يتوقع أن يحظى بحوالي ثلاثة آلاف صوت تفضيلي.