جاءنا من مديرة المدرسة الإنجيليّة المعمدانية الردّ التالي:
قرأت اليوم الجمعة 8 نيسان 2022 بكثير من الاهتمام المقال اللّافت بعنوان «جنون الأقساط: التَّعليم الجيّد للأغنياء فقط». في هذا المقال الكثير من الأفكار التي تستحق الاحترام والنّقاش لكي يتظهّر الموضوع من كلّ جوانبه. لكن الذي يهمّني اليوم بالتّحديد هو ما ورد في اللائحة التي تضمّ أسماء مدارس معينة وقيمة أقساطها. في هذه اللائحة يبرز اسم المدرسة المعمدانيّة الإنجيليّة ‏التي أديرها في حيّ المصيطبة في بيروت. في العمود المخصّص لقيمة القسط، تُشير المقالة إلى قسط وقدره 23.850.000 ليرة لبنانية. يهمّني أن أوضح أنّ معدّل القسط في مدرستنا هو 12.000.000 ليرة لبنانية. وهو بعيد جدّاً عن الرّقم المشار إليه. لكنّني أعتقد في آنٍ معاً أنّ سبب الخطأ الذي وقعت فيه الصّحيفة يعود إلى كلفة دراسة التّلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصّة الذين لا يشكّلون أكثر من 4 % من عدد تلاميذنا، وما يهمّني قوله أكثر من ذلك هو أنّ هذا القسط بالتّحديد لا يسدّد جميع التّكاليف التي تستثمرها المدرسة مع هذه الشّريحة من التّلاميذ. وأقول - للفت النّظر فقط - أنّ كلّ تلميذ من ذوي الاحتياجات الخاصّة يتطلّب من المدرسة توظيف اختصاصيّين تربويّين ومعالجين في مجالات مختلفة كعلاج النّطق واللّغة، والعلاج الانشغالي... بالإضافة إلى ذلك توفّر المدرسة برامج تصحيحيّة ومستلزمات وقائيّة وعلاجيّة لتتناسب مع كلّ تلميذ مع مراعاة الفروقات الفرديّة.

أليس وزير، مديرة المدرسة الإنجيلية المعمدانية.