أثمرت جهود حزب الله لحل «عقدة البساتنة» والحؤول دون افتراق حلفائه في الشوف - عاليه عن الاتفاق على لائحة موحدة تضم الحزب الديموقراطي اللبناني و​حزب التوحيد العربي و​التيار الوطني الحر​.هكذا كان لـ«الثنائي الدرزي» ما أراد بعد إصراره على موقفه بأن تضم اللائحة الوزير السابق ناجي البستاني لأن لديه حاصلاً «منه وفيه»، فيما لم يرد باسيل أن «يُزعّل» النائب فريد البستاني الذي يملك هو الآخر حيثية شعبية، واشترط للموافقة على ضم ناجي البستاني أن يكون الأخير جزءاً من «تكتل لبنان القوي». الخلاف انتهى بضم البستانيين إلى اللائحة، مع وعد بأن يقف باسيل إلى جانب إرسلان ووهاب في مطالبتهما في الحكومة المقبلة بأن ينال درزي وزارة الداخلية.
في المقابل، تمكّن باسيل من انتزاع موافقة «الثنائي الدرزي» على أن يكون «تكتل جبل لبنان الجنوبي» ضمن «تكتل لبنان القوي». وعليه، فإن اللائحة التي سُتسجّل في وزارة الداخلية والبلديات اليوم، ستضم في الشوف: وهاب عن المقعد الدرزي، ناجي وفريد البستاني وأنطوان عبود عن المقاعد المارونية الثلاثة، أحمد نجم الدين وأسامة المعوش عن المقعدين السنيين، وغسان عطالله عن المقعد الكاثوليكي. وفي عاليه: طلال إرسلان عن المقعد الدرزي، سيزار أبي خليل أنطوان البستاني عن المقعدين المارونيين، وطارق خيرالله عن المقعد الأرثوذكسي.
على المقلب الآخر، استمرت المشاورات بين «المجموعات المعارضة» حول لائحتها في الشوف - عاليه. ترشيح مارك ضو على اللائحة أغضب مجموعة «لحقي» التي تمسّكت بأن يكون ضو خارج الائتلاف، وأعلنت انسحابها من اللائحة ومقاطعة الانتخابات. في المقابل، حسمت مجموعة «لنا» قرارها بخوض الانتخابات على لائحة المعارضة الموحدة وترشيح حليمة القعقور عن المقعد السني في الشوف.
ويضم الائتلاف مرشحين محسوبين على: الحراك الوطني في برجا، ثوار الجرد، ثوار عاليه، حزب تقدّم، خيمة بعقلين ومستقلين. وتتألف اللائحة في الشوف من: عماد سيف الدين وحليمة القعقور (سنة)، نجاة صليبا عون وغادة عيد (موارنة)، رانيا غيث (دروز)، وشكري حداد (كاثوليك). وفي عاليه: فادي أبي علام وجاد بجاني (موارنة)، مارك ضو وعلاء الصايغ (دروز)، وزويا جريديني (أرثوذكس). وهذا ما يعني أن الائتلاف لم «يبتكر» كثيراً، إذ إن العديد من المرشحين والمرشحات كانوا قد خاضوا انتخابات 2018 كضو والقعقور وغيث وعيد وجريديني. خلف الكواليس، هناك من يشير إلى أن الحزب الشيوعي اللبناني هو من يقود المفاوضات من تحت الطاولة، علماً أنه لم يرشح أي منتم إليه. وهو ما لا تنفيه بعض قيادات «الشيوعي» التي تشير إلى أن «الحزب موجود بالساحات منذ 17 تشرين وهو جزء من الحراك، ولكن هذا لا يعني أننا لا نقوم بالتنسيق مع سائر المجموعات المعارضة الأخرى وهدفنا هو رفع مستوى الحركة الاعتراضية».