ردّاً على تقرير نُشر في الأخبار بتاريخ 25 آذار 2022 تحت عنوان تبادل للاتهامات بين الإدارتَيْن ووعود بقرب التشغيل: النفايات تطمر معمل صيدا، جاءنا من النائب رولا الطبش الردّ التالي: فوجئت بكلام منسوب إلى رئيس بلدية صيدا محمد السعودي يحمّلنا زوجي، عفيف جارودي، وأنا مسؤولية تردي العمل في معمل النفايات في صيدا. في الكلام المنسوب إليه، والذي لم ينفه، يحاول السعودي زجّ اسمي كمحامية لينال من سمعة عفيف جارودي، الذي كُلّف رسمياً بإدارة المعمل من قبل الشركة السعودية صاحبة المعمل، والتي تعرفه جيداً منذ سنوات وتثق فيه، وذلك بهدف إعادة تنظيم العمل بعد تردي الأوضاع الإدارية فيه.
عفيف جارودي، الكفوء، والذي لم يستمرّ في الإدارة لأكثر من شهر، استفزّ بعض القيّمين على المدينة ليس لأنه فقط ابن بيروت وتسلّم هذا المنصب في صيدا، بل أيضاً لأنه في وقت قصير كشف سلسلة من الارتكابات التي تطال «الكبار»، وسعى إلى معالجتها لما فيه مصلحة المعمل والعمال والمدينة، فكان أن دبّر «الكبار» إزاحته بأي ثمن.
و«رئيس البلدية» الواضع يده من غير حق على المعمل على الرغم من أنه منشأة خاصة، يعرف جيداً أنّ إدارة عفيف جارودي للمعمل، خلال الفترة الوجيزة التي تسلّم فيها منصبه، لم تنعكس سلباً على العمل لا بل كانت هناك خطوات أوّلية لانطلاقة جديدة واعدة، لو أمهله «أصحاب المصالح الخاصة» وقتاً كافياً.
المشكلة ليست في المعمل، ربما جزء كبير منها ترتبط بالإدارة السابقة قبل تسلّم جارودي، بل هي ترتبط جوهرياً في هولاء «القيّمين على المدينة» الذين يحرصون على «تراكم مصالحهم» لا على مصلحة المدينة وصحة الصيداويّين.
رولا الطبش