ردّ «الحكمة برازيليا»تعليقاً على مقال "الأخبار" بعنوان "صندوق دعم المعلّمين: تبرّع إلزامي"، أشارت إدارة مدرسة الحكمة برازيليا إلى أنه "لا علاقة للإدارة أو رؤساء الكنائس بتأسيس صندوق لجمع الأموال لمساعدة المعلّمين، إذ إن "الصندوق تأسّس بالتوافق بين لجان الأهل ولجنة المعلمين، ويدار بالاتّفاق في ما بينهم، ويقبض الأموال أحد الأشخاص المتّفق عليه ولا تُحول عبر الصندوق المالي إلى المدرسة".
واستغربت الإدارة زجّ اسم المدرسة، مع العلم أنّ هذا النموذج المؤقّت مُتّبع من غالبيّة المدارس. كما لفتت إلى أن عدد الموظفين الإداريّين المذكور هو عدد مبالغ فيه ومخالف للواقع. وقالت إن "مطرانيّة بيروت المارونيّة صاحبة الرخصة العائدة للمدرسة هي من الأوائل الذين بادروا إلى تخفيف الأعباء المدرسيّة، وإعفاء أولياء الطلاب الذين يمرون بضائقة ماليّة من قسم كبير من الأقساط من جهة، والحفاظ على حقوق الأساتذة والإداريّين من جهة أخرى".
■ ■ ■
توضيح المحرر
أعلنت لجنة المعلمين في منطقة المتن وكسروان إضراباً تحذيرياً في شباط الماضي ولمدة أسبوع، وبعد اليوم الأول من الإضراب التقى مطران إنطلياس ممثلين عن المعلمين، وجرى الاتفاق على إنشاء صندوق لدعم المعلمين من مصادر مختلفة كالأهالي والمتخرّجين والمتبرّعين، يتم توزيع وارداته على المعلمين وتلبية مطالبهم! وبناءً على هذا التوجيه من المطران تمّ تعميم الصندوق على كل المدارس الكاثوليكية في المنطقة وخارجها، ولم تكن لجان الأهل ممثّلة في الاجتماع وبالتالي الاتفاق الذي أطلق الصندوق جرى بين ممثل أصحاب المدارس ولجنة المعلمين.
صحيح أن البيان وقّعه رئيس لجنة الأهل وممثل المعلمين، لكنّ الدعوة تمّت من رئيس المدرسة كما ورد في البيان، أي بمباركة من الإدارة المدرسية والتي توحي بشرعية إدارية. وبطبيعة الحال، هذا الاتفاق لا قيمة له ولا تأثير له على العملية التعلّمية طالما تتنصل الإدارة المدرسية منه. وربما يعود المعلمون إلى الإضراب إذا لم تتوفر الأموال الكافية لهم. إن تنصّل الإدارة يعني رفع المسؤولية التعاقدية عنها تجاه المعلمين، وهو حكماً مخالف للقانون إذ لا يجوز إبرام اتفاق بين الأهالي والمعلمين في المدرسة، بل العقد هو بين المعلمين والإدارة حصراً، وعليه، مهما كان من يتقاضى الأموال ويتولّى جمعها لا يحق له ذلك. والمدرسة الداعية لهذا الاجتماع والعارفة سلفاً بنتائجه هي أيضاً مسؤولة عن هذه المخالفة.
مدرسة الحكمة برازيليا ليست مستهدَفة في هذا المقال، بل كل المدارس التي تتجاهل القوانين وهي لديها من المستشارين القانونيين ما يكفي لتعرف أنها مخالفة للقانون العام وللقانون 515/96، إنما وقوع البيان بين أيدينا كان محفّزاً لأخذه نموذجاً وسرد المخالفات القانونية التي يتغاضى عنها وعن المسؤولية المعنوية والقانونية للإدارة.
صحيح أن هناك خطأ في عدد الموظفين الإداريين، لأننا استندنا إلى إحصاء قديم، الأصح هو الوارد في دليل المدارس 2021 في المركز التربوي الذي يفيد بأن عدد الموظفين الإداريين هو أكثر مما ذُكر في المقال وهو 91 إدارياً وليس 87 كما ذُكر. لم تدفع إدارة مدرسة الحكمة برازيليا وإدارات غالبية المدارس الكاثوليكية الدرجات للمعلمين بالرغم من تقاضيها عبر الأقساط منذ عام 2017، وكذلك تقاضي "سلفة على أي زيادة مرتقبة" منذ عام 2012 والتي تبخّرت أموالها بينما هي حق للمعلمين منذ ذلك الوقت.

رد وتوضيح من متحف سرسق
استضاف متحف سرسق احتفالاً بذكرى الشاعر والكاتب الأوكراني تاراس شفشنكو (Taras Sheveshenko) كان مقرّراً منذ زمن. ولم يلغه حين نشبت الحرب. وقد سبق له أن استضاف احتفالات نظّمتها سفارات لدول عديدة. وهو غير مسؤول عمّا يصرح به السفراء.
إدارة متحف سرسق