تعليقاً على ما ورد في «الأخبار» (١٩ آذار ٢٠٢٢) بعنوان «انتخابات إقليم الخروب: هل يفعلها وهاب؟»، يهمنا أن نوضح ما يلي:١- إن الوالد الرمز حسين بيرم كان رئيساً لبلدية الوردانية لمدة ٣٤ سنة، وهذا تأكيد عملي على الثقة المستمرة من أهله وناسه في بلدته الغالية الوردانية الذين رأوا فيه نظافة الكف والخدمة الواسعة والتفكير بالجميع مهما كان انتماؤه، وعرفوا عن قرب كيف أنه باع أرضه ليكون مستقلاً عصامياً رغم المناصب والمسؤوليات التي كُلف بها ربطاً بأهليته وثقة الجميع به.
٢- «الريس أبو مصطفى» لم يحجز البلدة في أي خيار (بحسب التعبير الوارد في التقرير)، وهذا توصيف ظالم وخاطئ ومخالف للحقيقة والواقع، بل هو عبّر عن الخيار الأكثري فيها في ظل ثنائية سادت خلال عقود من الزمن، وهو الخيار الذي تماهى مع تيار العروبة ورموزه آنذاك من كمال جنبلاط ومعروف سعد وحالة المقاومة والذي كان مثاله فيها الأخ الأكبر له المرحوم الأستاذ جميل مصطفى بيرم الذي مد جسور التواصل الأصيل مع الإمام السيد موسى الصدر والزعيمين كمال جنبلاط ومعروف سعد وحالة التأييد مع الزعيم العربي جمال عبد الناصر.
٣- المرحوم حسين بيرم كان صديقاً للزعيم كمال جنبلاط واستمر بصداقته للسيد وليد جنبلاط، لكنه لم يكن حزبياً أبداً، وهذا ما يعرفه الجميع، وما جعله حر الرأي والتحرك والانفتاح.
٤- إننا مع حفاظنا على العلاقات التاريخية الشخصية، ومع العائلة، مع العديد من البيوتات السياسية والاجتماعية ومنها دار المختارة وغيرها، إلا أن ذلك لا يحجب واقع حصول انتماءات أخرى في العائلة كما في بلدة الوردانية، ونحن بذلك نحترم التعددية لنستثمرها في المصلحة العامة.
وزير العمل
مصطفى بيرم