حسمت النائبة بهية الحريري الجدل حول ترشحها للانتخابات النيابية المقبلة. وأبلغت مقربين منها، في اجتماع أول من أمس، أنها ملتزمة قرار الرئيس سعد الحريري بعدم الترشح. إلا أنها لن توعز لجمهورها في صيدا بمقاطعة الانتخابات. وسط معلومات عن نيتها دعم ترشيح محسوبين على تيار المستقبل يرتقب أن يتقدموا بطلبات ترشحهم بين اليوم ويوم غد، تحت شعار عدم السماح لأحد بتقاسم التركة الحريرية.
وفيما أعاد تيار المستقبل أمس، للمرة الثالثة، إصدار تعميم بقرار الرئيس الحريري دعوة المستقبليين الراغبين في الترشح إلى الاستقالة من التيار أولاً والامتناع عن استخدام أيّ شعار أزرق للترويج لحملاتهم الانتخابية، دعت الحريري أبرز العاملين معها في صيدا الى اجتماع خاص في دارة العائلة في مجدليون. وقد أكّدت أمامهم أنها ستكون «قدوة في الالتزام بالتعميم». وبعد شرحها الموجبات، قدم الحاضرون ملاحظات ركزت على رفض تشتت الجو السياسي والانتخابي المؤيد للحريري في صيدا، وضرورة ألا يشعر هؤلاء بأنهم باتوا بلا مرجعية.
عملياً، تتجهّز مجدليون ولو بشكل غير مباشر لإطلاق جبهة «جو الحريري» التي ستنافس فيها في معركة الأحجام الصيداوية التي ستفرزها الانتخابات المقبلة. دافع قيام الجبهة سببان، بحسب مصادر، «أولهما الإشارة للقوى الصيداوية بعدم استثنائنا من حساباتها في المعركة الانتخابية، وثانيهما أن جمهور الحريري ليس سلعة تتقاسمها هذه القوى للفوز على أكتافها». وقالت المصادر لـ«الأخبار» إن رئيس جمعية المقاصد الإسلامية في صيدا رئيس الماكينة الانتخابية للمستقبل في المدينة منذ التسعينيات يوسف النقيب ومحامي النائبة الحريري، حسن شمس الدين، هما أول من يرجح أن يقدما ترشيحهما. وقد ينضم إليهما عدنان الزيباوي وناصر حمود.
محسوبون على تيار المستقبل يقدّمون ترشيحاتهم بين اليوم وغداً


النقيب وشمس الدين يتوافقان على تسمية «مرشحي جو الحريري» التي لا تخالف قرار الشيخ سعد بمقاطعة الترشح وتستفيد من تركه الحرية لمناصريه بالاقتراع. مع ذلك، تؤكد المصادر أن المرشحين «يقودهم توجّه في فلك الحريرية وليس رغباتهم الشخصية». لذا قد تعتمد الخطة على سحب مرشحَين من أربعة يعلنان دعمهما للنقيب وشمس الدين في حال ثبتا. ووفق المصادر، لن تجاهر الحريري بتجيير أصوات قاعدتها لهذا المرشح أو ذاك. مع ذلك، تبدو المصادر واثقة من فوز أحد مرشحي الحريري «لأن الناس ستنتخب للنهج نيابة عن الست بهية».