يزداد الكباش بين الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة الذي يتحرك على أكثر من خط تحضيراً للانتخابات النيابية، فيما يتشدّد الأول في رفض انخراط الأخير في العملية الانتخابية، ولا سيما في بيروت، بعد إعلان الحريري وتياره العزوف عن المشاركة في الاستحقاق. حراك السنيورة استفزّ الحريري إلى حدّ تلويحه بإطلاق موقف يدعو أبناء الطائفة السنية إلى مقاطعة الانتخابات ترشيحاً واقتراعاً. إلا أنه، على ما يبدو، قرّر اعتماد تكتيك آخر للتضييق على السنيورة، وخصوصاً أنه التزم أمام شيوخ الإمارات العربية المتحدة عدم الخوض في السياسة مقابل السماح له بالإقامة والعمل على أراضيها. لذلك، يبدو أن الحريري أوعز إلى فريق عمله في بيروت بالعمل على تفكيك الفريق الذي يسعى السنيورة إلى التحالف معه. وبحسب معلومات «الأخبار»، وصل الأمر إلى حدّ تواصل الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري ورئيس جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية أحمد هاشمية (الموجودين حالياً في أبو ظبي) مع النائب السابق مصطفى علوش الذي قدّم استقالته من التيار أخيراً. وتفيد المعلومات بأن «الأحمدين» نقلا رسالة من الحريري الى علوش بأنه لا يمانع ترشحه في الانتخابات، وأنه على استعداد لوضع ماكينة تيار المستقبل في تصرفه شرط الابتعاد عن السنيورة. غير أن النائب السابق، بحسب المصادر نفسها، رفض عرض الحريري.