أنهى الحزب الشيوعي اللبناني، ليل امس، مؤتمره العام الثاني عشر بعد اربعة ايام من جلسات النقاش الفكرية والسياسية والتنظيمية، انتهت بانتخاب اعضاء اللجنة المركزية وهيئات الرقابة والهيئات الدستورية. وتنتخب اللجنة المركزية خلال ٤٨ ساعة الامين العام ثم اعضاء المكتب السياسي. ووفق معلومات «الأخبار»، كان الامين العام الحالي حنا غريب لا يزال، حتى انتهاء اعمال المؤتمر، المرشح الوحيد. علماً بأنه يمكن لأي عضو في اللجنة المركزية الترشح الى هذا المنصب والى عضوية المكتب السياسي. و بعد انتخاب الامين العام، يتم تعيين الهيئات الوسطى والقطاعات.انعقاد المؤتمر تأخر عامين بسبب انتفاضة ١٧ تشرين ثم انتشار جائحة كورونا. لكن التأجيل القسري اسهم في ترتيب اوراق المؤتمر بشكل انعكس في البنود التي اقرت بالتصويت. وبحسب مصادر مشاركة، «أكد الحزب على ماركسيته اللينينية الحديثة وعلى اعتماد المنهج الجدلي لدراسة الواقع والخروج باستنتاجات تكون برنامجاً لعمل الشيوعي الذي حدد موقعه في الصراع الى جانب فقراء شعبه، ويسعى للتغيير الجذري نحو دولة علمانية ديمقراطية، ويواجه كل المشاريع الطامعة بثرواتنا وكل الصفقات الاتية، ويلتزم بقضية فلسطين».
وعشية الانتخابات النيابية التي قرر الحزب الشيوعي المشاركة فيها في صفوف المجموعات المعارضة بمواجهة قوى السلطة، أقر المؤتمرون البرنامج الانتخابي وبرنامج العمل المرحلي.
وفي الانتخابات الداخلية، عدّل الشيوعيون النظام الداخلي بإضافة فقرة جديدة نصت على ان الهيئات القيادية لا يمكنها ان تشغل ولايتين متتالتين بهدف التجديد. وتم انتخاب اربع سيدات جدد في اللجنة المركزية.
وطالب كثر بإعادة احياء مدارس التثقيف المركزي والمناطقي. كما تخللت اعمال المؤتمر تحية للمعتقل اللبناني في السجون الفرنسية منذ ٣٨ عاماً جورج عبدالله.