وقّعت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية في لبنان مع نظيرتها القطرية اتفاقية لدعم العاملين في الجهازَين الإداري والديني في بيروت والمناطق. التوقيع الذي تمّ بحضور مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وأمين سر الدار الشيخ أمين الكردي والمفتش العام الشيخ أسامة حداد، تأخّر بسبب ضغوط سعودية وإماراتية مورست على عائشة بكار لمنع قبول المنحة القطرية. ومن المنتظر أن تشرع قطر، قريباً، بتوزيع منحة مالية شهرية بقيمة 50 دولاراً يستفيد منها المشايخ وخطباء المساجد وأساتذة الدين وموظفو الدوائر الوقفية... المنحة القطرية جاءت لتعوض غياب المنحة الإماراتية المتوقفة منذ أشهر طويلة. ومنذ عام 2012، قدّمت «مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية» دعماً مالياً وتأميناً صحياً إلى الفئات نفسها التي ستستفيد من المنحة القطرية. وكان الرئيس فؤاد السنيورة يتولّى تسلّم المنحة وتوزيعها على المشايخ المرضيّ عنهم. إلا أن الإمارات توقفت عن الدفع، ما تسبب بأزمة مالية لدى المستفيدين زادت مع استعار الأزمة المعيشية وتراجع القيمة الشرائية للأجور التي تخصّصها الدار لموظفيها ومشايخها. مصدر في الدار أكد لـ«الأخبار» أن الإمارات «ستحيي منحتها»، وأن سفارتها في بيروت طلبت ملفات الموظفين والمشايخ الذين استفادوا سابقاً لتعيد إصدار بطاقات لهم، مع إضافة أسماء جدد. المصدر نفى أيّ سبب سياسي لتوقّف أي منحة أو عدم قبول منح أخرى، مشيراً إلى أن «سماحة المفتي يقبل هبة من أي جهة، عملاً بتعاليم الشرع التي تسمح بقبول الهدايا. لكن آليّة تسلّم المنحة القطرية كانت تحتاج إلى مرجعية تتسلّمها وتتولّى توزيعها».