وفقاً للبيانات الضريبية لـ«مؤسسة فورد» لعام 2019 ازدادت أصول المؤسسة الخيرية من 11.1 مليار دولار إلى 12.5 مليار دولار خلال عشر سنوات. وفيما يبدو العمل الخيري للمؤسسة سخياً، إلا أن الواضح أن استثماراتها بعشرات الملايين حول العالم تُترجم مليارات إضافية في ميزانيتها العامة. واحدٌ من دوافع سفارات الولايات المتحدة، وفقاً لموقع وزارة الخارجية الأميركية، في دعمها للمنظمات غير الحكومية وعملها يتمثل في تمكين «مشاريع الأعمال الأميركية من إيجاد شركاء وعملاء». ورغم وصفها بالخيرية، إلا أنّ المؤسسات الأميركية «الخيرية» مطالبة فقط باستثمار 5% من التبرعات التي تحصل عليها في «الأعمال الخيرية»، أما الباقي فيُستثمر في سوق الأسهم الأميركية، ما يشرح الترابط القوي بين الشركات الكبرى وهذه المؤسسات. والكثير من المؤسسات الخيرية لا تلتزم بهذه النسبة. ففي عام 2018، تبرّعت «فورد» تحديداً بـ 4% فقط من مجموع ريعها لأسباب «خيرية» بينما يتمتع رأسماليو «وول ستريت» بـ96% من مال الوقف. هذه مؤسسة تدّعي «مكافحة عدم المساواة».