معارك دونكيشوتية

  • 0
  • ض
  • ض

تحوّل قرار «تشحيل أشجار» في قصر العدل في بيروت إلى أزمة. وفي التفاصيل، أنه بعد موافقة الرئيس الأول الاستئنافي في بيروت القاضي حبيب رزق الله على تشحيل الأشجار، وصل 12 شخصاً من فوج إطفاء بيروت، صباح السبت، إلى قصر العدل وبدأوا عملية «تشحيل» جائر للأشجار. وقد صودف وجود أمين عام سرّ نقابة المحامين في بيروت المحامي سعد الدين الخطيب الذي حاول منع عناصر الإطفاء من إكمال عملهم، وسرعان ما انضمّ إليه نقيب المحامين ناضر كسبار وبعض المحامين. وبعد الاتصال بقضاة وبوزير العدل وبالنائب العام التمييزي غسان عويدات لوقف «التشحيل»، أوقف العناصر عملهم باستثناء ملازم أول في فوج إطفاء بيروت رفض التوقف عن تقطيع الأشجار كاملة، مطلقاً تهديدات ضدّ المعترضين، قبل تدخل القوى الأمنيّة لوقفه عن العمل، وخصوصاً أنه تجاوز التشحيل الى القطع التام لأشجار معمّرة. غير أن مصادر في «العدلية» أوضحت أن قرار التشحيل ليس جديداً، وأن نقيب المحامين السابق ملحم خلف كان قد افتعل مشكلة بشأنه، مطالباً بترخيص من وزارة الزراعة التي أرسلت فريقاً للكشف أوصى بقطع شجرتين في موقف سيارات العدلية لأنهما مهددتان بالسقوط. ورغم وجود التصريح، حاول أعضاء في النقابة تقليد خلف في افتعال معارك تسويقية للنقابة، علماً بأن لا سلطة للمحامين على المكان، وأن الأمر جرى «وفقاً للأصول».

0 تعليق

التعليقات