التحقيقات في جريمة انفجار بيروت متوقفة، بعدَ سيل الدعاوى والدعاوى المضادة التي أغرقت «العدلية» منذ بداية الأسبوع وأدت إلى كف يد عدد من القضاة مؤقتاً إلى حين البت بها. فيما لا تزال «الفروع» المتصلة بها تتحرك، ومن بينها قضية الموقوفين الذين نفّذ أهاليهم أمس وقفة أمام قصر العدل للمطالبة بـ «عدم توقف التحقيق»، وأصدروا بياناً سألوا فيه عن «مصير أبنائنا الموقوفين في ظل هذه المعمعة، وما إذا كانوا سيظلون موقوفين إلى ما لا نهاية». وسأل هؤلاء المحقق العدلي القاضي طارق البيطار: «لماذا لا يتمّ الإفراج عنهم، على رغم موافقة النيابة العامة التمييزية»، مستغربين التأخير في إصدار القرار الظني. والجدير بالذكر أن أهالي الموقوفين بدأوا أخيراً تحركاتهم بعدَ أن اختاروا «التواري» في انتظار الإجراءات التي سيقوم بها المحقق العدلي، علماً أنه في مرات عدة التقى بهم وأكد لهم أن الموقوفين سيفرج عنهم قريباً. غير أن هؤلاء لا يزالون موقوفين احتياطياً منذ أكثر من سنة ونصف سنة بلا أي أفق لحل قضيتهم. وفي الأسابيع الأخيرة، رفض البيطار استقبال الأهالي أو الوكلاء القانونيين للموقوفين. وقد حاول الأهالي أمس الاجتماع برئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود فأُبلغوا أنهم «بحاجة إلى موعد».