اكتسح «النادي العلماني» الانتخابات الجامعية في اليسوعية بالفوز بـ 10 مقاعد رئاسية، بالإضافة إلى لائحتين مستقلّتين حليفتين له. ما ربحه «طالب»، أيّ اللائحة المنبثقة من «التيار العلماني»، بحسب الأرقام، هو ما خسره التيار الوطني الحرّ، مُضافاً إلى خسارات «القوات» من أنها حققت تقدُّماً عن الانتخابات الماضية، ما يُظهر أنّ «النادي العلماني» يتفوّق على الحزبين المسيحيين الأكثر تمثيلاً في «شارع الجامعة المسيحيّ».مشروع «النادي العلماني» ارتبط بالسياسة أكثر ممّا ارتبط بالشؤون الطالبية، إذ ناقش مع الطلاب «سحب سلاح المقاومة»، و«الموقف من سوريا»، واتّسم، كبعض مجموعات 17 تشرين، الّتي انبثق منها، برفع شعار «كلن يعني كلن». واللافت في النادي أنّ مجموعاته المعنية ليست مبنية على أيديولوجية موحدة؛ فهم يرون أيضاً أن مجموعتهم عبارة عن تحالف غير متجانس تربطه الأهداف والمبادئ نفسها. على سبيل المثال، أقر أحد الطلاب المستقلين في جامعة القديس يوسف، المؤيد للنادي، أنه لا يعارض وجود نظام حكومي قائم على المحاصصة الطائفية، لكنه يؤمن بوجوب إصلاحه كي يكون أكثر شمولاً وانفتاحاً، بينما يعتقد آخر أنه يجب على جميع المجموعات الطلابية المستقلة أن تكون مستنيرة سياسياً وعلمانياً.
اللافت أيضاً في «النادي العلماني» أنّه يمنع انتساب أي طالب يحمل بطاقةً حزبيّة، فيما شروط الانتساب تتعلّق بـ«الإيمان بـالديموقراطية التشاركية، العلمانية، والعدالة الاجتماعية»، من دون الوقوف عند يمينية المنتسب أو يساريته. وتجمع بين النوادي في مختلف الجامعات شبكة «مدى».
وتجدر الإشارة إلى أنّ الأرقام متقاربة بين العونيين والقواتيين في جميع الكليات، ما عدا «هوفلان» الّتي انسحب منها التيار والثنائي الشيعي. هذا الأمر «غاب» عن «القواتيين» الذين سكِروا بانتصارهم «الساحق» في الجامعة، بعدما كشف رئيس شؤون الطلاب في القوات، طوني بدر، لـ«الأخبار»، أنّهم سينطلقون من «جامعة بشير الجميّل، والجامعة الّتي رُدّ عن أبوابها الاحتلال السوري، لإجراء حلقات حواريّة لضرورة المشاركة بالانتخابات النيابية»، رابطاً بين نتائجها وبين نتائج الانتخابات في الجامعة. وانتقد بدر المُستقلّين الذين «يقدّمون أنفسهم كمستقلّين، ولكنّهم من أحزاب المنظومة».

اشترك الآن: تعلم اللغة الإنكليزية في لبنان