في سياق تدخلها المباشر في الحملات الانتخابية، تتواصل السفارة الأميركية في بيروت، مباشرة أو عبر ممثلي الأجهزة الأميركية المتخصصة في مكافحة تبييض الأموال، مع شخصيات محلية لسؤالها عن تحالفاتها وعن مصدر تمويل حملاتها الانتخابية. وكان لافتاً في هذا المجال سؤال الأميركيين رجل الأعمال الجبيلي فادي مارتينوس عما إذا كان في صدد تشكيل لائحة في قضاء جبيل وكسروان بالتحالف مع مرشحين يدعمهم حزب الله. وفُهم أن مارتينوس نفى أن يكون في وارد خوض الانتخابات شخصياً، وأن معلوماته عن المرشحين المحتملين تفيد بأن كلاً منهم وفّر ما يلزمه من تمويل لخوض المعركة.ويقول مرشح محتمل في الدائرة إن الضغط على مارتينوس مصدره «القوات اللبنانية» وشخصيات من فريق 14 آذار، تخشى أن يجيّر الأخير أصواته لخصومهم في الانتخابات، خصوصاً أن له حضوراً قوياً بفعل دوره في العمل البلدي ونشاطه الاجتماعي وعلاقاته التجارية الواسعة.