أصدرت اللجنة التوجيهية في مجموعة «نحو الوطن» بياناً توضيحياً حول عملية دمج منصتها مع منصة «كلنا إرادة»، وحول الاستقالات التي حصلت فيها بعد انتخاب رئيس مجلس إدارة «كلنا إرادة» ألبير كوستانيان رئيساً للمنصة الموحدة. وأشار البيان إلى أن اتفاقية الدمج وقّعها كوستانيان ممثلاً عن مجموعته وعضو اللجنة التوجيهية في «نحو الوطن» رندلى بيضون، معرباً عن «الأسف» لـ «استقالة كل من رندلى بيضون وعلي عبد اللطيف من مجلس الإدارة الجديد، وعلى انسحاب بيضون وعبد اللطيف من عملية الدمج». ولفت البيان إلى أنه «بدأ العمل على عملية الدمج منذ أشهر والاتفاق على كامل المضمون السياسي والخيارات الانتخابية والتنظيم الإداري بطريقة شفافة وديمقراطية لا تحتمل أي لبس».بيان «نحو الوطن» الذي حمل توقيع كل من بول روفايل (رئيس جمعية «لايف» سابقاً)، آية بدير، ديان أصاف، دالية سلام ريشاني وفراس أبي ناصيف، جاء عقب تقديم بيضون وعبد اللطيف استقالتهما من مجلس الإدارة الجديد، احتجاجاً على انتخاب كوستانيان من دون الرجوع إلى فريق «نحو الوطن». ولأن مجرد انتخاب كوستانيان رئيساً، على ما تقول المصادر، «يعني استحواذه على قرار المنصة، وهو المعروف بدعمه للتحالف مع الأحزاب السياسية المعارضة كحزب الكتائب وحركة الاستقلال. وما يحصل اليوم هو انقسام عمودي في نحو الوطن بين مؤيد للدمج لضمان دعم الممولين في الاغتراب الذين يشترطون تحالفاً واحداً بين القوى المعارضة والتغييرية، وبين رافض كلياً لتشكيل لوائح واحدة مع الكتائب والنائب المستقيل ميشال معوض، الأمر الذي سيتسبب بخسارة الجمهور المعارض لكل الأحزاب ويريد وجوهاً جديدة».
أما الخلاف الأبرز، فهو القائم بين أعضاء «نحو الوطن» أنفسهم على من الأحقّ باستخدام اسم المجموعة. ويُتوقع أن يتطور الأمر إلى نزاع قانوني بين المتحالفين مع «كلنا إرادة» والمستقيلين الذين بدأوا العمل منفردين كمنصة انتخابية وربما منافسة المنصة الأخرى.