‎فيما يعلن رئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوض أنه أنجز اتفاقاً مع رئيس حزب الكتائب سامي الجميل والنائب المستقيل نعمت أفرام لخوض الانتخابات النيابية في معظم الدوائر المسيحية في الشمال وجبل لبنان، أكّدت مصادر مطلعة أن النقاش حول تمويل الحملة الانتخابية يصطدم بمطلب الجهات الخارجية من دول وصناديق وشخصيات عقد اتفاق بين الثلاثي ومجموعة «نحو الوطن» التي تمثل منصة تقول بأنها ستكون ممثلة لغالبية مجموعات المجتمع المدني، وتستعد لتشكيل لائحة من 128 مرشحاً موزعين على 15 دائرة في الانتخابات المقبلة.ويُنقل عن مسؤولين في المجموعة أنها تفضل البقاء بعيداً من أي تشكيل حزبي أو سياسي بما في ذلك حزب الكتائب وحركة الاستقلال، بعدما أظهرت نتيجة استطلاعات للرأي أجرتها احتمال امتناع عدد كبير من الناخبين عن التصويت لها في حال تحالفت مع أي من قوى السلطة بما في ذلك الجميل ومعوض.
ووسط تبادل للاتهامات حول قيادة العملية الانتخابية ومن يتولى الإشراف على إنفاق الأموال التي يجري جمعها لخوض الانتخابات، نقل مرشحون محتملون عن مسؤولة الماكينة الانتخابية في «نحو الوطن» شانتال سركيس (الأمينة العامة السابقة لحزب «القوات اللبنانية»)، أن عملها مهدد بالتوقف بعد «انتقام» الكتائب وحركة الاستقلال منها، عبر إقناع الممولين، وغالبيتهم من رجال الأعمال المغتربين، بقطع التمويل عنها إذا لم تتعاون معهما. علماً أن سركيس تؤكّد أن أي تحالف مع القوى السياسية، ومنها الكتائب وحركة الاستقلال، سيؤدي إلى إحباط الهدف الأساسي من الحملة وهو الحصول على 33 في المئة من مقاعد مجلس النواب، ما يجعلها متحكمة بأي تحالفات سياسية.
في المقابل، تُوجه اتهامات إلى سركيس والوزير السابق كميل أبو سليمان بأنهما يعملان مع «نحو الوطن» ضمن خطة منسقة مع حزب «القوات اللبنانية»، ويسعيان إلى تشكيل لا ينافس القوات على الأصوات، بل يأخذ من أصوات المستقلين، على رغم تأكيدات سركيس بأنها أُبعدت من صفوف الحزب بسبب خلافات داخلية، وأن لا علاقة لها بأي موقف سياسي للقوات من ملف الانتخابات.
المرشحون من «نحو الوطن» يفترض بهم توقيع وثيقة تتضمن «رفض سلاح حزب الله»


يشار إلى أن المرشحين ضمن «نحو الوطن» يفترض بهم التوقيع على وثيقة من عشر نقاط أبرزها «رفض سلاح حزب الله»، وهي شعارات سبق لقوى 14 آذار أن جعلتها في صلب حملتها الانتخابية. ويفترض أن تعقد المجموعات والمنصة التي تديرهم وتقودها القواتية السابقة اجتماعاً أخيراً هذا الأسبوع لحسم وجهتها.
يشار إلى أن صراع هذه المجموعات يتركز الآن على دوائر بيروت الأولى والثانية وجبيل وكسروان والكورة والبترون وبعبدا وجزين وحاصبيا، وعلى مقاعد الأقليات بما فيها العلوي في عكار.
وبدأت مجموعة «نحو الوطن» اتصالات مع شخصيات شيعية معارضة لحركة أمل أو لحزب الله أو لكليهما، وبينها من له نفوذ في العشائر في بعلبك الهرمل. كما حاولت إقناع إحدى الشخصيات الشيعية بالترشح في مواجهة الرئيس نبيه بري، مؤكدة أن لديها 7000 صوت مضمون قبل انطلاق العملية الانتخابية.