نشرت «الأخبار» (12 تشرين الأول 2021) تقريراً حول الحزب السوري القومي الاجتماعي اختارت له عنواناً ملتبساً ومضلّلاً يخالف أحكاماً وقرارات حزبية ومدنية أبطلت انتخابات 13 أيلول 2020، وطلبت من الإدارة الحزبية ممثلة برئيس الحزب الأمين وائل الحسنية إجراء انتخابات جديدة، وهو الأمر الذي تمّ إنجازه يوم الأحد الواقع فيه 10/10/2021.اللافت، في ما نشرته جريدتكم الغراء، هو تبني سردية المجموعة التي ينتحل أفرادها صفات حزبية سقطت عنهم نتيجة الأحكام والقرارات المشار إليها أعلاه، ولذلك، يهم عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي تأكيد ما يأتي:
أولاً: إن ما يسمّى قرارات فصل صادرة عن المجموعة المنتحلة الصفة، لا قيمة لها على الإطلاق، وهي تعبّر عن وضعيتهم المأزومة، نتيجة نجاح الحزب السوري القومي الاجتماعي على رغم الظروف الصعبة، في عقد مؤتمره العام في الأول من تشرين الأول 2021، وأن ينجز استحقاقه الانتخابي في العاشر من تشرين الأول 2021، وهما استحقاقان حاسمان، دستورياً وقانونياً، بالتالي فإن مفردة «المنشق» تنطبق على كل فرد غير منتظم في المؤسسة الحزبية القائمة دستورياً وقانونياً والتي يرأسها الأمين وائل الحسنية.
ثانياً: إن الحزب السوري القومي الاجتماعي، ممثلاً برئيسه الأمين وائل الحسنية، بذل جهوداً جبارة على مدى سنة ونيف لإنهاء حالة التصدع، وأطلقت القيادة الحزبية العديد من المبادرات الهادفة إلى وحدة القوميين، كما استجابت لمساعي الحليف القومي في سبيل الوحدة، غير أن المجموعة المنتحلة الصفة، أجهضت كل المساعي ولم تتقدم خطوة واحدة باتجاه الوحدة، وهو أمر مثبت لدى كل حلفاء الحزب وأصدقائه.
ثالثاً: إن القول إن إجراء الانتخابات في حزبنا هو استباق لوساطة كان يعمل عليها حزب الله غير دقيق، لا بل منفصل عن الواقع. فحزب الله، منذ بدء الأزمة، أكد حرصه على وحدة الحزب، لكن للأسف، فإن مجموعة 13 أيلول لم تستجب لمساعي الحليف القومي وجهوده، ولا لمساعي الحليف المقاوم، بالتالي فليُسأل حزب الله عما إذا كان حزبنا استبق وساطته وأجرى الانتخابات، أو أن الفريق المنتحل الصفة آثر التعنت وإجهاض كل المساعي.
رابعاً: إن القيادة السورية، على أعلى المستويات، ولا سيما سعادة السفير علي عبد الكريم علي، لم توفر جهداً في سبيل وحدة الحزب والقوميين، وهي مشكورة على كل ما بذلته من جهود. ولكن ما هو مستغرب ومستهجن أن المجموعة المنتحلة الصفة، والتي يقول التقرير إن لها ذات موقف حزبنا بما خصّ العلاقة مع دمشق، هي ذاتها رفضت مساعي دمشق، لا بل اتهمتها بالانحياز وشيّعت أنها تمارس الضغوط وتتخذ الإجراءات بحق بعض الأفراد، وهذا محض افتراء. إن من هو مع دمشق في الخيار وفي معركة المصير والوجود، لا بد أن يقدّر جهودها وحرصها ويستجيب لمبادراتها، وليس العكس. وهنا يستوقفنا ما ورد في التقرير، إذ يتحدث عن «مؤشرات مقلقة وردت من دمشق»، على خلفية الزعم بأن قادة حزبيين كباراً «يوجّهون تهماً سياسية كبيرة» إلى المجموعة المنتحلة الصفة، وهو زعم يذكّرنا ناقله بـ«شهود العيان» الذين عاثوا فبركة الأكاذيب في سياق تسعير الحرب الإرهابية الكونية على الشام.
عمدة الإعلام