ليس التهريب والتخزين فقط وراء أزمة المحروقات في لبنان، بل أيضاً التوزيع الإنتقائي والإستنسابي من قبل الشركات المستوردة والمنشآت، على المحسوبيات والمافيات والسوق السوداء، من دون حسيب أو رقيب، رغم أن هذه الكميات المستوردة والمدعومة من المصرف المركزي هي من حق الشعب اللبناني كله وليس فئة دون أخرى، ناهيك عما يتردّد من معلومات عن إعادة تصدير كميات كبيرة من المازوت والبنزين المدعومين بعد إفراغ القليل منها من البواخر، في وقت يغرق فيه اللبنانيون في العتمة، ومنهم سكان قرى غربي بعلبك (نحو 15 بلدة بينها بلدات كبيرة تابعة لاتحاد بلديات غربي بعلبك) الذين يعدّون نحو 250 ألف نسمة، محرومون من الكهرباء تماماً، ويرزحون تحت رحمة مازوت السوق السوداء.أما مؤسسة كهرباء لبنان فلا علم لنا بعدد ساعات التغذية التي قررتها لمنطقتنا، ولا بسبب تفاوت ساعات التغذية بين منطقة وأخرى، وما إذا كان صحيحاً أن موظفين فيها يبيعون ساعات تغذية لشركة كهرباء زحلة، آملين التحقيق في الأمر. ويناشد اتحاد بلديات غربي بعلبك كل من له سلطة في هذه الدولة، وعلى المنشآت والشركات، تأمين مادة المازوت لمولدات هذه البلدات، خصوصاً أن المادة متوفرة وتمر من أمام أعيننا من دون أن نعلم إلى اين تذهب طالما أن كل البقاع مقطوع من المازوت!

* اتحاد بلديات غربي بعلبك