مشاركة الجامعة اللبنانية بشخص رئيسها فؤاد أيوب ضمن فعاليات مؤتمر الإمارات الدولي لطب الأسنان ومعرض طب الأسنان العربي «إيدك دبي 2021» أثارت ردود فعل طلابية مستنكرة على خلفية حضورهم إلى جانب مشاركين إسرائيليين، ما وصف بالخطوة التطبيعية مع العدو. وكانت دعوة لمحاسبة المسؤولين والمشاركين، خصوصاً أن نقابة أطباء الأسنان أعلنت مقاطعتها للمعرض للسبب نفسه.نادي «غرافيسيزم» الذي يضم متخرجي الفنون الغرافيكية في كلية الفنون تنبه للأمر في البداية بعد نشر الخبر على موقع الجامعة. وروت مصادر في النادي إن «مجرّد أن يكون الملعب دبي فإن كل فعالية بالنسبة إلينا ستكون تطبيعية إلى أن يثبت العكس، وبما أن البلد يأخذ خطوات باتجاه التطبيع فتجدر متابعة الموضوع، ومجرد أن دخلنا موقع المعرض عثرنا على الجهات الإسرائيلية المشاركة وهناك نحو 6 إسرائيليين موجودون بالفعالية بالحد الادنى». وقالت المصادر «إننا أخذنا قراراً بالكتابة عن الموضوع لا سيما على صفحتنا على «إنستغرام» وإرساله إلى غروبات الأساتذة والطلاب وحملة مقاطعة داعمي العدو الإسرائيلي في لبنان، انطلاقاً من أننا نرصد في العادة هذا الأمر وليست المرة الأولى التي يتصدى فيها النادي لموضوع التطبيع». أما الأساتذة فتريثوا، كما تقول المصادر، في اتخاذ أي موقف من خلال الهيئات المنظمة لهم.
الطلاب ينتظرون أن يأخذ عدد من الأساتذة خطوات واضحة في هذا الاتجاه وأن يصدر بيان صريح عن حملة المقاطعة. وأطلق هاشتاغ على «فايسبوك» #جامعتنا_ضد_التطبيع، أو هاشتاغات بالمفرق على «تويتر» تلفت إلى القضية.
ثمة من وضع الاعتراض على المشاركة في دبي في خانة معركة انتخابات نقابة أطباء الأسنان التي ستنظم قريباً، على خلفية أن هناك من لديه مصلحة أن يجمع أصوات المعترضين على التطبيع. أما المكتب الإعلامي في الجامعة فنفى أن تكون هناك مشاركة لهيئات رسمية أو وفود تابعة للعدو الإسرائيلي في المؤتمر. «وإذا كان ثمة وجود لإسرائيليين فيكونون ممثلين لشركات ولا علاقة للجامعة بهم، إذ ليس هناك إسرائيلي من بين المؤتمرين»، بحسب مصادر في إدارة الجامعة.
وأوضح المكتب الإعلامي أن «مشاركة الجامعة الوطنية في كل المؤتمرات والفعاليات والمعارض في الخارج تراعي كل القوانين والأنظمة والأحكام اللبنانية وكذلك الثوابت الوطنية والسيادية». وأكد أن «الحضور ينطلق من مصلحة الجامعة التي تعد مشاركاً دائماً وفاعلاً في مؤتمر إيدك دبي لطب الأسنان منذ عام 2014، نظراً لما تشكله هذه المشاركة من حضور للجامعة وتعزيز لخبرات كلية طب الأسنان فيها وتوفير فرص العمل للطلاب، حيث يسهم المئات من أطباء الأسنان من متخرجي الجامعة اللبنانية في تقديم أفضل الخدمات الطبية في دولة الإمارات العربية المتحدة».