أقر الوسيط الأميركي بصعوبة استئناف التفاوض بسبب «عناد الطرفين»
رافقت الزيارة تحليلات ومعلومات عن استئناف قريب لمفاوضات الناقورة، ربطاً بتأليف حكومة جديدة في «إسرائيل»، على اعتبار أن هذا العامل أعاد تحريك الملف، فيما وضعت المصادر هذا الكلام في إطار «تضخيم» أهداف الزيارة، مؤكّدة أنها «مجرّد زيارة وداعية للتبليغ عن أن دوره كوسيط في المفاوضات شارف على الانتهاء، لكونه سيتسلّم قريباً منصبه سفيراً لبلاده في البحرين»، لكنه في السياق «طالب لبنان بالعودة إلى المفاوضات من دون شروط أو تمسّك بسقوف محددة»، ملمّحاً إلى أن «أقصى ما يُمكن أن يحصل عليه لبنان هو الـ860 كيلومتراً».
غيرَ أن مصادر بعبدا التي وصفت اجتماع عون مع الزائر الأميركي بـ«الجيد»، أشارت إلى أن «الزيارة هي تأكيد على أن الإدارة الأميركية مهتمة باستكمال الملف، وأنه بعد تأليف حكومة في اسرائيل أتى ديروشيه للاستماع الى موقفنا»، وقد سمِع من الرئيس عون كلاماً واضحاً «بأننا لو كنا نرضى بخط هوف لما كنا ذهبنا إلى المفاوضات»، مطالباً بـ«عودة غير مشروطة، فلبنان قدم معطيات علمية مستندة الى وثائق، ولا يمكن لإسرائيل أن ترد بخطوط لا أساس لها». وبينما أقرّ ديروشيه، بحسب المصادر، بـ«صعوبة استئناف التفاوض أو نجاح هذا المسار بسبب عناد الطرفين وتمسّكهما بمطالبهما»، «لفت إلى أنه سيزور إسرائيل ويستوضح من المعنيين بملف الترسيم موقفهم، على أن يعود مرة أخرى»، فيما كرر رئيس الجمهورية الحديث عن خيارات أخرى، في حال فشل التفاوض، من بينها «اللجوء الى التحكيم الدولي أو الاستعانة بخبراء دوليين».