فُتِحت ملفات رجل الأعمال كارلوس غصن دفعةً واحدة. قضاة ومحققون فرنسيون بإشراف القضاء اللبناني سيتولون على مدى نحو أسبوع الاستماع إلى غصن في عدد من الملفات القضائية. لم تُحدد صفة غصن بعد، ليس شاهداً ولا مدّعىً عليه. من القضية الشهيرة Deisel Gate المتعلقة باستخدام محركات ديزل مغشوشة في صناعة سيارات، مروراً بملف وزيرة العدل الفرنسية السابقة رشيدة داتي أثناء ولاية الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، وصولاً إلى عدد من الملفات التي أثارها الإعلام الفرنسي كملف استئجار صالة قصر فرساي، هي القضايا التي يحضر قضاة ومحققون فرنسيون للاستماع فيها إلى غصن. وعلمت "الأخبار" أنّ هذه القضايا قُسمت إلى ملفين كبيرين: الملف الأول استُمِع إليه فيه أمس على أن يُستكمل اليوم، والملف الثاني سيبدأ قاضٍ آخر باستجوابه فيه بدءاً من يوم غد الأربعاء على اعتبار أنّ فريقاً من المحققين سيصل اليوم إلى بيروت. وتجدر الإشارة إلى أنّ غصن استُجوب نهار الأربعاء الماضي أمام هيئة قضائية فرنسية مؤلّفة من عشرة أشخاص، في ملف «ديزل غايت»، بصفة شاهد آنذاك.[اشترك في قناة ‫«الأخبار» على يوتيوب]
في جلسة الاستماع أمس، مَثل غصن أمام المحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان، حيث استُجوب بوجود قضاة فرنسيين. وحضر غصن برفقة ستة محامين لبنانيين وفرنسيين. وقد وجّه قبلان الأسئلة بناءً على طلب المحققين الفرنسيين الذين قدموا إلى لبنان بعد رفض الدولة اللبنانية تسليم غصن إلى فرنسا. استمر التحقيق على مدى خمس ساعات تقريباً حيث تمحورت الأسئلة حول عمل المدير السابق لتحالف «رينو - نيسان».
وذكرت المصادر أنه جرت سرقة داتا يملكها غصن من لبنان ونُقلت إلى اليابان، مشيرةً إلى أنّ التحقيق الياباني كان المصدر الأساسي للمعلومات للتحقيق الفرنسي. وذكر وكلاء غصن أنّ فريق الدفاع لا يمكنه طلب إبطال الإجراءات القانونية لكون غصن ليس مدّعىً عليه بعد.