يمكن الدخول إلى الجنوب المحرّر من عكار. من برقايل حيث منزل الشهيد محمد السايس (18 عاماً) الذي استُشهد عام 1988 في عملية لجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي بين الريحان والعيشية. من حلبا حيث منزل وائل نعيم (17 عاماً) الذي سقط في عملية للجبهة في تلة أبو قمحة (حاصبيا) عام 1987. «ما الذي يأخذك إلى الجنوب؟»، سألته والدته سهاد مراراً. «هذه أرضنا»، أجابها بحدة وحسم. بعد تسع سنوات، استعاد حزب الله رفاته في عملية تبادل للأسرى.
يمكن الدخول إلى العيد من كل الشمال. من الميناء التي لا تزال تنتظر رفات الشهيد حسام حجازي، ومن تنورين التي تنتظر رفات الشهيد الياس حرب، ومن بتغرين التي تنتظر رفات ميشال صليبا.
تاج العيد من حصة المقاوِمات السرّيات في جديدة مرجعيون ومثلهن في دبين وبلاط والخيام المحتلة
يمكن الدخول إلى العيد من عرسال واللبوة والجمالية التي جدّدت النزال مع العدو الإسرائيلي خلال تصديها للإنزال خلال عدوان تموز 2006.
يمكن الدخول إلى العيد من الأشرفية حيث المنزل الحالي لماهر (بحسب اسمه العسكري)، القائد المجهول لأولى عمليات الجبهة في بيروت في أيلول 1982. يمكن الدخول إلى العيد من مدوخا التي تنتظر رفات ابنها حسن موسى منذ 36 عاماً. هو الذي كان «يتسلى» باستهداف دوريات العدو بين مدوخا وراشيا بالعبوات، حتى استُشهد في هجوم على تلة أبو قمحة.
تاج العيد من حصة المقاوِمات السرّيات في جديدة مرجعيون ومثلهن في دبين وبلاط والخيام المحتلة. العيد للشهيدة الأولى يسار مروة. العيد لقاسم الباشا ابن الخيام، الذي قضى بعاصفة ثلجية في جبل الشيخ خلال قيامه بمهمة لجبهة المقاومة. العيد أيضاً للشهيد السوري أسعد مخلوف الذي استُشهد في صفوف الجبهة في جبل الشيخ.
العيد للزميل عساف بو رحال الذي حفظته تلال الكفير وراشيا شمالاً وحاصبيا جنوباً، حتى نال الشهادة المؤجلة بعد عشر سنوات من التحرير، بقذيفة إسرائيلية خلال حادثة شجرة العديسة.