دعا بعض المجموعات والأفراد إلى اعتصام أمام السفارة الإماراتية في بيروت عند الساعة السادسة من مساء الغد. وحمل المنشور الذي تمّ تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي شعارَي «التطبيع خيانة» و«معاً في مواجهة الأنظمة المطبّعة»، داعياً إلى رفع الأعلام الفلسطينية واللبنانية فقط. على الأثر، أصدر تيار المستقبل بياناً رفض فيه محاولة «احتكار تأييد القضية الفلسطينية والتضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتمادي»، ووضعها في خانة «المزايدات القومية على دول وشعوب كرّست جهدها ومالها وحياتها لنصرة فلسطين وشعبها». وفي إطار الدفاع عن أنظمة التطبيع والشراكة والتحالف مع العدو، وعلى رأسها «عرّاب» الرئيس المكلّف سعد الحريري وآخر الدول الخليجية الداعمة له، أي النظام الإماراتي، وصف تيار المستقبل الدعوة الى رفض التطبيع بـ«المشبوهة وترمي الى تعميق الخلاف بين لبنان وأشقائه العرب، سيما أن العلاقات مع إسرائيل لا تعني الإمارات فقط، بل هي تشمل مروحة كبيرة من البلدان العربية التي برغم المسار الذي تنحوه العلاقات الدولية والإقليمية، ما زالت في الصفوف المتقدمة لتأكيد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس». وحذّر الحريريون الذين سبق لهم أن توجهوا يوم أول من أمس الى الحدود اللبنانية الفلسطينية للتضامن مع حقوق الفلسطينيين وقضيتهم من «التمادي في السياسات المسيئة للعلاقات مع الأشقاء العرب، وفي مقدمتهم دولة الإمارات العربية المتحدة». وفي محاولة من الحريري لمنع الاحتجاج على التحالف الإماراتي - الإسرائيلي عبر التهديد باستخدام الشارع لقمع هذا الاحتجاج، أشار بيان المستقبل إلى أنه سيواجه هذه الدعوة «الاستفزازية للسفارات العربية بدعوة مقابلة من التيار».


اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا