لم تستسلم القاضية غادة عون. لا تزال تُلاحق طيف ميشال مكتّف. لدى النائب العام في جبل لبنان اقتناع راسخ بأنّ مالك شركة شحن الأموال مسؤولٌ عن تهريب أموال إلى خارج البلاد. لذلك قررت أن تلاحقه في كل مكان، حتى بعد قرار مجلس القضاء الأعلى سحب الملف منها. الحادية عشرة قبل ظهر أمس، كلّفت عون الخبير هشام مكنّا بزيارة مكاتب شركة Prosec (في بعبدا) التي تتولى نقل الأموال داخلياً إلى المصارف، والتي يتولى بيار جورجيو منصب المدير العام فيها. لم يُسمح لمكنّا بالاطلاع على الداتا، وقال إنّ مسؤولي الشركة لم يعترضوا على المهمة، لكنهم «احتجزوه» خلف بوابة حديدية، رغم أنه أبلغهم أنّه في مهمة قضائية بناءً على إشارة من مدّعي عام جبل لبنان. اتصل الخبير بالقاضية عون التي هبّت لمؤازرته بمرافقة عناصر أمن الدولة المكلفين بحمايتها. إلا أنها هي أيضاً لم تتمكن من الدخول، فانتظرت لساعات في بهو الشركة، ولم تُزوّد بأي معلومة. وقد صرّحت القاضية عون عقب انتهاء مهمّتها بأن خبيرين أرسلتهما إلى الشركة «تعرّضا للتهديد». وذكرت عون أنها طلبت مؤازرة من أمن الدولة «لكنهم لم يفعلوا شيئاً». وصرّحت عون أمام الكاميرات بـ«أنهم هدّدوا بمجزرة، وأنا ما بدي دم. البلد فالت وأنا بمهمة قانونية، ونظمت محاضر بكل المخالفات بالجرم المشهود». وعلمت «الأخبار» أن عون ادّعت على الشركة بجرم تبييض الأموال وكتم معلومات بشأن ملف تهريب الأموال، مشيرة إلى أنّ هذه الشركة «على ارتباط بمكتّف».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا