مقالات مرتبطة
ورأى غريب أن «المنظومة عاجزة حتى عن معالجة عجزها، فكيف لها أن تنقذ البلد وهي التي تسببت بانهياره؟ هي منظومة ظالمة تقوم بتجويع اللبنانيين لإبقائهم تحت سيطرتها وإخضاعهم لمشاريعها. هي لا تؤمن بلبنان، لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ. همّها الوحيد مراكمة أرباحها. رفضت توظيف الثروات التي نهبتها في بلدها. هرّبتها إلى الخارج ووظّفتها فيه. لم تبنِ مصنعاً في لبنان ولا مزرعة ولم توفّر فرص عمل لائقة لشبابنا، بل دفعتهم إلى الهجرة. فكّكت العائلات، شرّدتها وداست كراماتها. إنها تعبير عن الشكل المتوحّش للطغمة المالية بوجهها الريعي الفاجر والمتاجر بالمال من أجل المال».
ورأى الأمين العام للشيوعي أن «مشاريعهم في الخارج، وقد اعتادوا الترويج لها لإعادة إنتاج سلطتهم، تارةً باسم الحياد وإلّا الإطاحة بالكيان والوطن والذهاب إلى الفدرلة، وتارةً أخرى باسم المثالثة ضمن أطراف المنظومة الحاكمة عينها، وطوراً بالدعوة إلى انتخابات نيابية على أساس القانون الانتخابي الطائفي، كلّها مشاريع وإن اختلفت بالشكل فهي واحدة في الجوهر تهدف إلى الإبقاء على النظام الطائفي وتبعيّته للخارج وعلى سلطة الإفقار والاستغلال الطبقي والاجتماعي في الداخل».
واكّد أن المشروع البديل هو «مشروع الانتقال بلبنان إلى نظام سياسي آخر يرسي بناء دولة علمانية ديموقراطية بقيادة أوسع ائتلاف سياسي لقوى التغيير، ويشكّل بديلاً من منظومة الفساد ويتولّى مسؤولية قيادة الصراع معها وإنتاج سلطة بديلة لإدارة المرحلة الانتقالية».
وطالب غريب بـ«تصعيد الانتفاضة من دون تأخير ولا تردّد، وفي كلّ المناطق مدناً وأريافاً، تكون تعبيراً عن هويتها الوطنية الجامعة وتوقاً إلى التحرّر من الطائفية وتحقيقاً للعدالة الاجتماعية وفعل مواجهة للأطراف السلطوية التي عملت وتعمل على أخذ الانتفاضة والاستثمار فيها خدمة لمشاريعها».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا