مقالات مرتبطة
قرار إدارة الفرن لم يستسغه الزبائن، فشهدت صالة البيع صراخاً وجدالاً حادّين دفعا بالإدارة إلى سحب الأكياس من أمام المواطنين المعترضين. أحدهم رفض شراء الكيس حاضناً مشترياته بيديه وخرج غاضباً يتمتم: «لا أستوعب إلى أين وصلنا!». وآخر يسأل عن كيفية حمل المشتريات بدون أكياس.
ما فعله هذا الفرن يشكّل فاتحة لإجراءات ابتزازية سوف يسلكها آخرون يتحكّمون بحاجات المواطن الأساسية. فالمسألة ليست بقيمة الـ500 ليرة، إنّما بمنظومة الجشع والاستغلال التي ينتهجها كبار التجار في ظلّ الأزمة الخانقة ليحقّقوا أرباحاً إضافية. لأنّ تلك الزيادة وإن كانت طفيفة، سوف تزيد سعر ربطة الخبز من 2500 إلى ثلاثة آلاف ليرة لبنانية في حال اشترى الزبون فقط ربطة الخبز (سعرها 2500 ليرة) و اراد وضعها في كيس النايلون الفارغ الذي صار يباع بـ 500 ليرة.. وعكس ما يدّعي الفرن بأنّها تغطية لارتفاع أسعار البلاستيك مع ارتفاع سعر صرف الدولار، حيث إنّ سعر الـ2500، كما قبله الـ1500، مركّبان من سعر محتويات الرغيف وكيس النايلون وربطة الكيس. ما يعني أنّ حقوق هذا الفرن وأفران أخرى «واصلة»!
والجدير ذكره، أنّ أصحاب الأفران الكبرى يحقّقون أرباحاً كافية إن احتسبنا فقط استخدامهم للطحين المدعوم في صناعاتٍ كالحلويات و«الكرواسون» وخبز «الباغيت»، عدا معدّل مبيعاتهم المرتفع مقارنةً بأفران صغيرة ومتوسطة الحجم.
شاهد | « إذا بدك تأخذي كيس نيلون بدك تدفعي حقه 500 (ليرة)»... قرار جديد يتسبب باشكالات داخل أحد الأفران pic.twitter.com/1bycFFTEp4
— جريدة الأخبار - لبنان (@alakhbarleb) March 18, 2021
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا