بدعوة من وزارة الخارجية الروسية، وصل وفد من حزب الله، يرأسه النائب محمد رعد، الى موسكو، حيث التقى أمس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وتباحث وإياه في ملفات المنطقة وفي الوضع اللبناني خصوصاً. وتأتي هذه الزيارة لتؤكد استمرار التعاون بين حزب الله وروسيا وتطويره لناحية تعزيز شراكة السنوات العشر، من مكافحة الإرهاب في سوريا ومنع انتقاله الى لبنان، والإبقاء على التوازنات الاستراتيجية، سواء في الإقليم أم في الداخل اللبناني. وقد أكد لافروف تفهّمه لموقف حزب الله في ما خصّ تأليف الحكومة، مثنياً على الدور الإيجابي الذي يلعبه الحزب من أجل تذليل العقبات التي تحول دون التأليف. وأعلن دعمه وتأييده لموقف حزب الله في مواجهة الانتهاكات الاسرائيلية الجوية للأجواء اللبنانية، وخاصة تلك التي تُستخدم لتنفيذ اعتداءات على الاراضي السورية. كذلك تطرق الحديث الى موضوع اللقاحات ضد فيروس كورونا وسبل تسهيل مهمة وزير الصحة اللبناني لاستقدامها، والى الصعوبات التي يواجهها الطلاب اللبنانيون، ولا سيما بعد تعليق بعضهم دراسته في موسكو نتيجة الارتفاع الدراماتيكي لسعر الدولار.تلى اللقاء مع لافروف لقاء آخر مع الممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، دام لنحو 4 ساعات (تخللته مأدبة غداء). وقد تطرّق الاجتماع بصورة خاصة إلى ضرورة إيجاد آليات للتواصل الدائم بين الطرفين.
وبحسب ما ورد في بيان الخارجية الروسية، أكد لافروف نهج روسيا الثابت في دعم سيادة لبنان ووحدته وحرمة أراضيه، كما شدّد على ضرورة معالجة القضايا المُلِحة المدرجة على جدول الأعمال الوطني من خلال حوار واسع يشمل ممثلي جميع الطوائف في المجتمع اللبناني في الأطر القانونية حصراً، ومن دون تدخل أجنبي. وفي الوقت نفسه، تم التأكيد على مهمة تأليف حكومة جديدة برئاسة سعد الحريري في أقرب وقت ممكن، بحيث تكون قادرة على ضمان خروج لبنان من الأزمة الراهنة. في الموضوع السوري، لفت الجانب الروسي الى التزامه بحق السوريين في تحديد مستقبلهم بشكل مستقل، وعلى النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2254. وأشار الى أهمية تكثيف الجهود الدولية لتيسير عودة اللاجئين السوريين، بمن فيهم اللاجئون في لبنان، من أجل تحقيق استقرار موثوق في المنطقة. كما أكد التزام روسيا الراسخ بتحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط، وفقاً للإطار القانوني الدولي القائم.
ويلتقي وفد حزب الله اليوم مع أعضاء في المجلس الفدرالي، يلي ذلك لقاء مع أعضاء في مجلس الدوما، على أن يعقد لقاءات غداً في مجلس الأمن القومي.



اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا