وليد جنبلاط مصمّم على التهدئة. في أيام الفوضى التي ينشرها بعض أقرانه من السياسيين، قرر خفض التوتر مع الجميع، وخاصة حزب الله. فعّل آلية التواصل مع الحزب، لمنع أي تدهور في العلاقة، على خلفية إقفال الطرق، سواء بين بيروت والبقاع، أم بين بيروت والجنوب. وهو يعمّم على جميع مناصريه عدم المشاركة في قطع الطرقات.من جهة أخرى، يرفع في مجالسه من منسوب انتقاداته للسياسة السعودية في لبنان، ربطاً بمراهنة الرياض على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وتحديداً في ظل إصرار الأخير على التوتير في الشارع. وقد سُرِّب أمس كلام صادر عن جنبلاط في اجتماع مع إدارة مؤسسة «العرفان» عُقِد عبر الإنترنت عن بُعد، وصف فيه جعجع بالقول: «هيدا اللي قاعد ع التّلة مرتاح ع وضعو، علاقتو ممتازة مع السعودية وما بعرف على شو مراهنين عليه»، مشيراً الى أن «الخليج لا يساعد إلّا بأمر من السعودية». وانتقد جنبلاط الإمارات العربية المتحدة التي تمنح الوزير السابق وئام وهاب مالاً يشتري به مساعدات لتوزيعها على مناصريه وعلى عائلات فقيرة في الجبل.
وشدّد جنبلاط على التهدئة، مشيراً إلى أنه لن يخوض معركة تحت عنوان المطالبة بإقالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لأن هذه الدعوة ينبغي أن تصدر عن قوى مسيحية.
وبعد تسريب مضمون كلامه، سارع جنبلاط إلى الاعتذار، فنشر تغريدة على «تويتر» كتب فيها: «على اثر تسريب كلام مجتزأ قلته في اجتماع عام، والذي يشكل إساءة لأطراف داخلية ودول عربية، فإنني أقدّم اعتذاري. أتمنى أن يكون هذا التوضيح كافياً لجلاء أي ملابسات».



اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا