تستمر التحقيقات الأمنية في اغتيال الناشط لقمان سليم، من دون أن تكشف بعد أيّ تفاصيل عن الجريمة. فرع المعلومات هو الجهة التي تتولّى التحقيقات، وقد بدأ تحقيقاته، مركّزاً على تسجيلات كاميرات المراقبة في المنطقة التي اختُطِف منها سليم، وصولاً إلى المكان الذي وُجِدت فيه جثته. وقد حصل المحققون على كلّ أشرطة تسجيل الكاميرات التي طلبوها في المنطقة. وكان سليم قد وُجد مقتولاً في سيارته إلى جانب طريق فرعية محاذية للمسلك الشرقي لأوتوستراد صور الزهراني، قرب بلدة العدوسية، بعدما كان يوم الأربعاء في زيارة لأصدقاء له في محلّة نيحا قرب بلدة صريفا الجنوبية (قضاء صور). ورغم الكشف على الجثة يوم الخميس، وصدور تقرير أولي يُشير إلى أنّ سليم أُصيب بخمس رصاصات، ثلاث في الرأس وواحدة في الصدر وواحدة في الظهر، إلا أنّ عائلته أعلنت أنّها لن تقبل بالتقرير الشرعي، وتُريد تعيين طبيب شرعي يُحدّد ما إذا كان سليم قد تعرّض للتعذيب قبل مقتله. يُشار إلى أنّ الجثة نُقلت أمس من صيدا إلى المركز الطبي التابع للجامعة الأميركية في بيروت.على صعيد المواقف الدولية المُندّدة بعملية الاغتيال، أصدرت بعثة الاتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد لدى بيروت، بياناً مُشتركاً طالبوا فيه بـ«التحقيق الفوري بعملية الاغتيال وتقديم المرتكبين إلى العدالة».
من جهته، أدان وزير الخارجية الأميركي، أنطوني بلينكن، الخميس، عملية الاغتيال، مُطالباً «بتقديم الجناة إلى العدالة بشكل عاجل». وأعلن في بيان «إدانة الولايات المتحدة الاغتيال البشع للقمان سليم أحد النشطاء اللبنانيين البارزين. ونحن نضمّ صوتنا إلى دعوة المجتمع الدولي لتقديم القتلة إلى العدالة في أسرع وقت ممكن».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا